إم تي آي نيوز / نيويورك بوست
يعرف السرطان بأنه مرض تنمو فيه بعض خلايا الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وفي الواقع، هناك المئات من أنواع السرطان المختلفة، وأسبابها أكثر بكثير، منها ما هو معروف للعلماء، ومنها ما يزال تحت الدراسة أو لم يكتشف بعد.
ويقول الدكتور جون أورتل، كبير المديرين الطبيين في مراكز إنفيتا الطبية في سكوتسديل، أريزونا: “العوامل المسببة للسرطان، والمعروفة باسم المواد المسرطنة، يمكن أن تكون من أنواع وأشكال مختلفة، وتعمل على إثارة طفرات في جسم الإنسان تؤدي إلى تطور السرطان”.
وأوضح الطبيب أنه في حين أن بعض الأسباب، مثل استخدام التبغ والأشعة فوق البنفسجية، معروفة على نطاق واسع بآثارها الضارة، إلا أن هناك العديد من المواد المسببة للسرطان المخفية في البيئة والتي لها نفس القدر من الضرر”.
وقدم الطبيب قائمة ببعض هذه المواد المسرطنة المخفية ومصادرها وأنواع السرطان التي تسببها.
- التبغ
تأتي هذه المادة المسرطنة من السجائر. وأشار أورتل إلى أن التبغ يمكن أن يسبب سرطان الفم والأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والمريء والرئتين والمعدة والبنكرياس والكبد والكلى والحالب والمثانة والقولون والمستقيم وعنق الرحم، بالإضافة إلى سرطان الدم.
- الكلورين العضوي
الكلورين العضوي عبارة عن مبيدات حشرية تم استخدامها في الزراعة حول العالم منذ طرحها في الأربعينيات من القرن العشرين، على الرغم من سميتها العالية.
ومع أنها محظورة في دول عدة بسبب المخاطر الصحية، إلا أنها ما تزال تستخدم في بلدان أخرى.
ويمكن أن تؤدي مركّبات الكلور العضوية إلى الإصابة بسرطان الثدي والقولون والمستقيم والبنكرياس والبروستات والرئة والفم/البلعوم والغدة الدرقية والغدة الكظرية والمرارة، بالإضافة إلى سرطان الغدد الليمفاوية، وفقا لأورتل.
لعطري متعدد الحلقات
الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) هي مواد كيميائية موجودة في الفحم والنفط الخام والبنزين، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض. وتنبعث في البيئة من خلال حرق الفحم والنفط والغاز والخشب والقمامة ودخان السجائر وعوادم المركبات وقطران الأسطح، والمستحضرات الصيدلانية.
ويمكن أن يتسبب التعرض لهذه المواد الكيميائية في سرطانات الثدي والجلد والرئة والمثانة والجهاز الهضمي.
- المركّبات العضوية المتطايرة
المركّبات العضوية المتطايرة (VOCs) هي مواد كيميائية تنبعث من خلال صناعة الدهانات والأدوية ومواد التبريد، من بين منتجات أخرى. كما أنها توجد في المذيبات الصناعية والوقود البترولي وعوامل التنظيف الجاف.
وحذر أورتل من أن المركّبات العضوية المتطايرة توجد عادة في الهواء والمياه الجوفية ودخان السجائر وانبعاثات السيارات والبنزين.
ويمكن أن تتسبب في سرطان الرئة، والبلعوم الأنفي، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى سرطان الدم.
- الأشعة فوق البنفسجية
وتصنف منظمة الصحة العالمية (WHO) الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس وأسرّة التسمير على أنها مادة مسرطنة للإنسان.
ويمكن أن تسبب هذه الأشعة مجموعة متنوعة من سرطانات الجلد، بما في ذلك سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، والورم الميلانيني.
- الرادون
الرادون هو غاز مشع، وهو منتج ثانوي لليورانيوم أو الثوريوم أو الراديوم الذي يتحلل في الصخور والتربة والمياه الجوفية، وفقا لوكالة حماية البيئة.
وقال أورتل إنه عندما يتسرب غاز الرادون إلى المباني والمنازل، يمكن للناس استنشاقه، ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الجلد، وسرطان الغدة الدرقية، والأورام اللحمية المختلفة، وسرطان الرئة، وسرطان الثدي.
- الأسبستوس
تم استخدام الأسبستوس تاريخيا، وهو عبارة عن ألياف معدنية موجودة في الصخور والتربة، في مواد البناء.
وعلى الرغم من حظر بعض الاستخدامات، إلا أنه ما يزال من الممكن العثور عليه في العزل، وألواح الأسقف والجوانب، وبلاط أرضيات الفينيل، والأقمشة المقاومة للحرارة وبعض المواد الأخرى.
وحذر أورتل من أن التعرض للأسبستوس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة والجهاز الهضمي والقولون والمستقيم والحنجرة والكلى والمريء والمرارة.
- الكادميوم
يعرف الكادميوم بأنه “معدن أبيض ناعم ومرن ومزرق يوجد في خامات الزنك، وبدرجة أقل بكثير، في معدن الكادميوم الأخضر”.
وقال أورتل إن الكادميوم يمكن العثور عليه في الدهانات والبطاريات والمواد البلاستيكية. ويمكن أن يكون المعدن عاملا في الإصابة بسرطان الرئة والبروستات والبنكرياس والكلى.
- الكروم
هناك نوعان من هذا المعدن النزر، أحدهما هو الكروم ثلاثي التكافؤ، وهو غير ضار بالبشر. والآخر، وهو الكروم سداسي التكافؤ، والذي يعتبر ساما.
وتشمل مصادر الكروم الضار طلاء الكروم واللحام ودباغة الجلود ومعادن الفيروكروم.
وتبين أن استنشاق الكروم، وهو مادة مسرطنة معروفة للإنسان، يسبب سرطان الرئة، خاصة لدى عمال الصلب.
- النيكل
النيكل هو معدن ثقيل معروف بأنه مادة مسرطنة، ويوجد في الطلاء الكهربائي والدوائر والتشكيل الكهربائي والبطاريات.
وتم ربط النيكل بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والأنف.