إم تي آي نيوز / ديلي ميل
تقدم صورة جديدة للثقب الأسود M87 لمحة عن أحد أقوى الأجسام وأكثرها غموضا في الكون.
وتعد الصورة الجديدة أول دليل مستقل على وجود الثقب الأسود الهائل في قلب مجرة Messier 87.
وباستخدام مجموعة موسعة من التلسكوبات، أنشأ العلماء في Event Horizon Telescope Collaboration صورة أكثر وضوحا لـ M87.
وتكشف الصور الجديدة كيف تغير “الظل” اللامع لهذا الثقب الأسود الوحشي بمرور الوقت، وهو أمر تنبأت به نظريات أينشتاين.
ويقول الدكتور زيري يونسي، عالم فيزياء الثقب الأسود في جامعة كاليفورنيا والذي عمل على الصورة الجديدة، إن هذا يظهر أن الثقب الأسود “نشط ويتغذى”.
وفي عام 2019، كشف الباحثون عن أول صور على الإطلاق لثقب أسود، والتي تم التقاطها في عام 2017. أو بالأحرى، بما أنه لا يمكن لأي ضوء الهروب من جاذبية الثقب الأسود، فقد التقط العلماء صورة للهالة الساطعة المحيطة بالفراغ.
وتم إنشاء الصورة الأخيرة باستخدام البيانات التي تم التقاطها في عام 2018، بعد عام واحد من تسجيل الصورة الأصلية.
وباستخدام مجموعة تلسكوب أكبر، بما في ذلك تلسكوب غرينلاند الضخم، تمكن العلماء من التقاط صورة بدقة أعلى.
ولا يثبت هذا فقط أن الصورة الأصلية لم تكن مجرد صدفة، ولكنه يساعد أيضا في تأكيد بعض التنبؤات السابقة.
وفي كلتا الصورتين ستتمكن من رؤية أن جزءا واحدا من الحلقة أكثر سطوعا من الأجزاء الأخرى.
ويقول الدكتور بريت غيتر، زميل ما بعد الدكتوراه في معهد Academia Sinica لعلم الفلك والفيزياء الفلكية في تايوان: “إن الانبعاث الصادر عن القرص التراكمي المضطرب والفوضوي حول الثقب الأسود سيتسبب في تمايل الجزء الأكثر سطوعا من الحلقة حول مركز مشترك. إن مقدار التذبذب الذي نراه مع مرور الوقت هو شيء يمكننا استخدامه لاختبار نظرياتنا حول المجال المغناطيسي وبيئة البلازما حول الثقب الأسود”.
ونظرا لأن كتلة M87 ومسافتها لن تتغير بشكل كبير طوال حياة الإنسان، فيجب أن تظل عدسة الجاذبية حول الثقب الأسود ثابتة. وهذه الملاحظات هي تأكيد مهم لنظريات أينشتاين.
ويأمل فريق Event Horizon Telescope أنه من خلال إضافة المزيد من التلسكوبات إلى مجموعته، سيكون قادرا على الحصول على صورة ذات دقة أعلى في المستقبل.