الجمعة, نوفمبر 1, 2024
الرئيسيةشؤون الانتقاليالرئيس الزُبيدي ينتقد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة في...

الرئيس الزُبيدي ينتقد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر

إم تي آي نيوز / العرب اللندنية

انتقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي، وشكّك في إمكانية إنجاز عملية سلام في اليمن في ظلّ حالة التصعيد التي فرضتها الجماعة.

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها الزُبيدي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الرابعة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية.

ويتبنّى المجلس الانتقالي مشروع استعادة دولة الجنوب المستقلّة، وسرّع خلال الفترة الأخيرة من جهوده لفرض المشروع ضمن بنود أي تسوية سياسية قادمة للصراع اليمني. وقام بإعادة هيكلة لمؤسساته، في وقت كثّف فيه رئيسه من تحرّكاته في الداخل والخارج لمنح المشروع زخما يلائم التطورات المتسارعة في اليمن والمنطقة.

وشارك رئيس الانتقالي في سبتمبر الماضي في أشغال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويشارك حاليا في مندى دافوس بسويسرا.

ورغم أن حضور مثل هذه المناسبات يتم تحت مظلّة السلطة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلاّ أنها تتيح لعيدروس الزبيدي تسجيل حضور القضية الجنوبية التي أصبح يشكل أحد رموزها البارزين، في المحافل الدولية.

وعادة ما تكون المواقف المعبّر عنه من قبل رئيس الانتقالي على هامش تلك المناسبات انعكاسا مباشرا لمواقف المجلس. وقال خلال وجوده في وقت سابق في نيويورك لحضور أشغال الجمعية العامّة قال إنّه قدم إلى الولايات المتّحدة “للاتقاء بصناع القرار الإقليمي والدولي لإعادة قضايا البلاد إلى واجهة الاهتمام الدولي ولإسماع صوت شعب الجنوب للعالم والاقليم”. كما أعلن عزمه اتخاذ قرارات وصفها بالمصيرية “يتوجب خلالها الوقوف بثبات”.

وأعاد الزُبيدي من دافوس التعبير عن موقف الانتقالي من عملية ردع تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج العرب، وهي تهديدات تنعكس بشكل مباشر على مناطق جنوب اليمن وأمنه واقتصاده المحلّي. ولذلك سبق لقيادات المجلس أن طالبت بحضور أصحاب الشأن من دول إقليمية وقوات جنوبية في حماية خطوط الملاحة من التهديدات الحوثية.

ووصف الزُبيدي، الثلاثاء، التحالف الجديد الذي أنشأته الولايات المتّحدة وتتولى قيادته بالضعيف لأنه لا يشمل أبرز دول الإقليم؛ السعودية والإمارات ومصر.

وقال في مقابلة مع وكالة رويترز إنّ ممر باب المندب ممر حيوي واستراتيجي يهم العالم كله والمنطقة ما يجعل التدخل الإقليمي ضروريا.

وأوضح أنّ الاضطرابات الناجمة عن الهجمات الحوثية ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد اليمني الذي تعرض بالفعل لصدمة كبيرة بسبب الحرب التي فجّرها الحوثيون منذ أكثر من تسع سنوات.

كما وصف الوضع الاجتماعي بالصعب للغاية إذ تسبب ارتفاع أسعار الشحن في زيادة أسعار المواد الغذائية والأدوية والنفط وكل متطلبات الحياة، موضّحا أن انهيار العملة المحلية والوضع المعيشي للشعب اليمني أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية كبيرة.

وأثرت الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في المنطقة منذ نوفمبر الماضي على الشركات، وأثارت قلق القوى الكبرى من توسيع نطاق الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وقال مسؤول من جماعة الحوثي، الإثنين، إن الحركة ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأميركية، وتعهدت بمواصلة الهجمات بعد الضربات الأميركية والبريطانية الأخيرة على مواقعها. وبرزت الجماعة التي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن كمؤيد قوي لحركة حماس الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل، وذلك تحت مظلّة الانتماء المشترك معها لما يُعرف بمحور المقاومة بقيادة إيران ذات العلاقة القوية بالحوثيين وحماس معا، إلى جانب فصائل مسلّحة أخرى تنشط في لبنان وسوريا والعراق.

وشهدت جهود السلام التي تشترك فيها السعودية مع الأمم المتحدة وتقوم فيها سلطنة عمان بدورالوسيط، خلال الأشهر الأخيرة، تطوّرات مهمّة مع الإعلان عن خارطة طريق أممية تشتمل على بنود إنسانية واقتصادية ممهدة لإطلاق مفاوضات سياسية.

وجاء ذلك بعد تهدئة غير مسبوقة في الحرب بدأت بهدنة متفق عليها، لكنّها استمرّت بعد ذلك بشكل تلقائي ودون الحاجة لتجديد الاتّفاق، إلاّ أن التصعيد الذي بدأه الحوثيون في البحر الأحمر وباب المندب، مثّل انتكاسة خطرة للتهدئة وبات يهدّد بإفشال جهود السلام.

ويتّخذ الانتقالي الجنوبي موقفا واضحا من عملية السلام الذي سبق له أن دعا إلى أن تتّم بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالملف اليمني، وأن تكون قضية الجنوب ضمن بنودها الرئيسية.

وعلى هذه الخلفية قلّل رئيس المجلس من حظوظ نجاح العملية السلمية، معتبرا أنّ جهود التوصل لاتفاق سلام توقفت عمليا وجرى تجميدها وقد تصل حدّ الانهيار بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وأضاف متسائلا “كيف سيكون هناك عملية سياسية وسلام في ظل تصعيد من قبل جماعة الحوثي وضرب لسفن تجارية تحمل الغذاء والدواء والوقود للشعب”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات