أم تي آي نيوز » تقرير : عبد اللاه سميح
تواصل ميليشيا الحوثي حملات الاختطاف التي تشنّها بحق اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها منذ منتصف العام الماضي، تحت ذرائع “التجسس لصالح دول أجنبية”.
وذكرت تقارير محلية أن الحوثيين اختطفوا عددًا من المقاتلين الموالين لهم، صباح الجمعة، بتهم “التجسس والخيانة”، وذلك عقب قصف أمريكي استهدف إحدى المنشآت العسكرية تحت الأرض التابعة للحوثيين في مديرية حرف سفيان، شمال شرق محافظة عمران ، على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين، قبل أن تتجدد الغارات الجمعة بنحو 12 ضربة جوية.
وبحسب التقارير، فإن من بين المختطفين في قرية “الهجر” بمديرية حرف سفيان، عددًا من العناصر الموالية للميليشيا، ممن سبق لهم المشاركة في القتال إلى جانب الحوثيين ضد القوات الحكومية.
وقالت مصادر حقوقية يمنية لـ”إرم نيوز”، إن الحوثيين استأنفوا، مطلع الأسبوع الماضي، حملات الاختطاف التي تستهدف موظفين يمنيين سابقين لدى البعثات الدبلوماسية الأمريكية والبريطانية، إضافة إلى آخرين عملوا لدى بعثات عربية في صنعاء، وذلك بعد أشهر من اختطاف موظفين يعملون في مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية والمحلية، تحت مزاعم “التجسس”.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، قد شدّد، في ختام زيارته الخميس الماضي للعاصمة صنعاء، على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الإغاثية والبعثات الدبلوماسية، مؤكدًا أن “الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكًا للقانون الدولي”.
وقبل أسابيع، أعلنت ميليشيا الحوثي إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية، والقبض على عدد ممن وصفتهم بـ”الجواسيس” في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشارت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إلى أن المقبوض عليهم جُندوا لتولي مهام تتعلق برصد مواقع القوة الصاروخية والطيران المسيّر والقوات البحرية، إضافة إلى مواقع عسكرية أخرى، فضلاً عن تحديد أماكن القيادات السياسية والعسكرية والأمنية.