الخميس, ديسمبر 26, 2024
الرئيسيةاخبار عربية و دوليةالحوثيون ينفذون أوسع عملية تجنيد لطلاب المدارس الثانوية

الحوثيون ينفذون أوسع عملية تجنيد لطلاب المدارس الثانوية

أم تي آي نيوز » الشرق الاوسط

مع تأكيد الحوثيين أنهم يستعدّون لضربة إسرائيلية جديدة، نفّذوا أوسع عملية لتجنيد طلاب المدارس، وهو ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية في المرحلة الثانوية، وتوسع هذه الحملة إلى خارج المحافظات المعروفة بأنها مَخزن بشري للجماعة منذ انقلابهم على الشرعية، في سبتمبر (أيلول) 2014.

وذكرت مصادر محلية في محافظات إب وصنعاء وتعز، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين أعلنوا حالة الاستنفار القصوى في صفوف مُقاتليهم، وكثّفوا زياراتهم الميدانية للتشكيلات المسلَّحة التابعة لهم، ومناطق الحشد القبلي؛ استعداداً لما قالوا إنه «عدوان إسرائيلي أميركي مرتقب».

كما شملت الاستعدادات تغيير مواقع عقد الاجتماعات، ونقل مراكز القيادة والسيطرة من مواقعها السابقة، وتقييد تحركات القيادات البارزة، وخاصة المنتمين للجناح العسكري المعروف باسم «المكتب الجهادي».

المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها حتى لا تكون عرضة لأي عقاب، ذكرت أن الجماعة الحوثية نفذت أخيراً أوسع عملية لتجنيد طلاب المرحلة الثانوية، حيث حوَّلت معظم الحصص الدراسية إلى دروس في استخدام القتال والتعامل مع الأسلحة.

وامتدت عملية التجنيد الحوثية – وفق المصادر- إلى أرياف محافظة إب والأجزاء الخاضعة لسيطرة الجماعة في ريف محافظة تعز، مع أنها، طوال سنوات الحرب، كانت تعتمد على محافظات ذمار وحجة والمحويت وعمران.

حالة قلق

رأت المصادر في هذا التمدد تعبيراً عن حالة القلق التي تعيشها الجماعة، وسعيها لحشد سكان المناطق القريبة من خطوط التَّماس مع القوات الحكومية في جنوب محافظة الحديدة، حيث تتركز هذه القوات في مفرق سقم، الذي يتحكم بالطريق بين مديرية الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة، ومديرية العدين التابعة لمحافظة إب، وعلى مقربة من مديرية مقبنة، التابعة لمحافظة تعز.

وكان المركز الإعلامي الحوثي لمديرية فرع العدين غرب محافظة إب قد أفاد بأن وفداً من المديرية شارك في المناورة العسكرية لقوات التعبئة العامة التي أقيمت في مديرية الحزم، حيث تقدَّم وفدَ المديرية مسؤول التعبئة العامة أبو رعد الوايلي، ومدير أمن المديرية حامد عداية، ومدير مكتب الإعلام أبو حرب الأهدل، ومسؤول الحشد أبو صالح المزحاني.

ووفق المركز الحوثي، التقى الوفدُ مدير عام مديرية الحزم زكريا المساوى، ومسؤول التعبئة عماد الشعوري، ومدير مكتب الإرشاد أبو بشار النهاري، والمشرف العسكري أبو جهاد النهاري، ومدير مكتب إعلام الحزم حذيفة الزمر، وعدداً من القيادات العسكرية والتنفيذية والأمنية بالمديرية.

ونقل المركز الحوثي عن المشاركين أنهم أكدوا، في المناورة، جهوزيتهم العالية لمواجهة الهجوم الإسرائيلي المتوقع، حيث استعرضوا تدريبات سبَق أن تلقّوها على ضرب أهداف افتراضية باستخدام مختلف الأسلحة.

وفي مديرية شرعب، التابعة لمحافظة تعز، ذكر سكانٌ أن الحوثيين جمعوا طلاب المرحلة الثانوية في مدرسة الفوز بالمسجد المجاور وأخضعوهم لمحاضرات في التعبئة وتدريبات عسكرية تحت عنوان «الطالب الرسولي»، وهو العنوان الذي يجري تحته حشد وتجنيد طلاب المرحلة الثانوية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.

ووفق ما أفاد سكان بالمديرية، فإن مشرف المديرية محمد هزبر، ومدير التعليم فؤاد محفوظ، وبعض الوجهاء، يتولون مهمة حشد الطلاب للقتال، وإخضاعهم أيضاً لدورات في التدريب على استخدام الأسلحة داخل المدارس.

تعزيزات عسكرية

هذه التحركات الحوثية ترافقت مع تأكيد مصادر حكومية إرسال الجماعة تعزيزات عسكرية كبيرة إلى خطوط التَّماس في محافظة البيضاء مع محافظة لحج، حيث نُقل عن سكان مشاهدتهم عشرات السيارات والعربات المدرَّعة ومئات المسلَّحين الذين وصلوا إلى مديريتي ذي ناعم والزاهر الحدوديتين مع مديريات يافع بمحافظة لحج، حيث تتركز القوات الحكومية.

ووفق ما أوردته المصادر، فإن الحوثيين يقومون باستحداث طرق التفافية، ويحفرون خنادق في المرتفعات الجبلية، كما أنهم دفعوا بتعزيزات مماثلة إلى خطوط التَّماس مع القوات الحكومية في أطراف محافظة تعز مع محافظة لحج، وقاموا بإغلاق طرق رئيسية، وحفر خنادق ونسف عبارات المياه.

وطبقاً لما ذكرته المصادر، فإن القوات الحكومية في الساحل الغربي رصدت أيضاً وصول تعزيزات إضافية للحوثيين إلى خطوط التَّماس في جنوب محافظة الحديدة.

وتشمل هذه التعزيزات، وفق المصادر، المئات من المقاتلين وعربات عسكرية، مع مضاعفة الحواجز الترابية وحقول الألغام التي استُحدثت على طول الخط الذي يمتد من ساحل البحر حتى مديرية الجراحي، إذ تمم هذه التحركات بحجة الاستعداد لأي هجوم قد تُنفذه القوات الحكومية.

وكان محمد علي الحوثي، ابن عم زعيم الجماعة وعضو مجلس حكمها، قد زار مجمع الدفاع المعروف باسم «العرضي»، والذي استهدفته غارة أمريكية فجر الثلاثاء، وهدد باستهداف مصالح أميركا من قِبل قواتهم التي زعم أنها أعدّت خطة للمواجهة، في إطار ما أطلق عليه «مسارها العملياتي الذي تستطيع الوصول إليه».

وقال إنهم، بقيادة ابن عمه عبد الملك الحوثي، لا يخشون من أي تحرك، ولا سيما وقد وصلت هجماتهم إلى تل أبيب، وأعاد تأكيد أنه لا توجد لديهم خطوط حمراء، ما دامت مناطقهم تُقصَف، وما دامت الحرب مستمرة في غزة، وفق تعبيره.







#صحيفة ام تي أي نيوز  الإلكترونية
تابعونا على التليجرام:
t.me/mtinews

تابعونا على الوتس:
https://chat.whatsapp.com/CkVfNhmZj2LAHqb79zfJCn





.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات