أم تي آي نيوز » كتب : صالح الضالعي
لاتقرا هذا الا وفي يدك حجرا كي تلقم به فم كل من يدافع عن ابناء الاحتلال اليمني الذين مازالوا حتى اللحظة عبيدا لاسيادهم وجواري للحشم والنشم.
ربما ان من يقرا هذا المقال سيقول اننا متحاملا عليهم بل وسينكر جملة وتفصيلا.. وبذلك اقول له انا كنت ممن يقول مستحيل ان يكون هناك عبيدا وجواري في زمننا هذا لاسيما وان الدين الاسلامي محاها تماما، وهل يعقل بان مابعد 1430سنة يكون هناك عبيدا وجواري.. عملي كمذيع في قناة السعيدة يجبرنا ان نتابع برامجها بدقة.. وهنا كانت الصدمة التي صعقتنا حد الموت، ففي برنامج «صدى الاسبوع» وقبل بثه بيوم شاهدت برومو الترويج للبرنامج يقول في (الحديدة عبيدا وجواري) لدى نافذون.. الامر الذي حتم علينا متابعة البرنامج الذي كنت احد اعمدته الرئيسين كمذيع ميداني فيه.. مساء الجمعة حجزت مقعدنا لمتابعة البرنامج، وبقلق وتوتر جاء ميعاد التقرير الذي اثبت واقعة وجود العبيد والجواري بالحديدة
وفي عام 2010م تحديدا اثارت وسائل الاعلام اليمنية قضية العبيد والجواري ذلك بعد مصادقة احد القضاة اليمنيين على بيع وشراء احد العبيد ويدعى (العبد قناف ابن الجارية سيارة)، الامر الذي اثار ضجة اعلامية يمنية هائلة، وبذلك عرفت باسم «العبد قناف ابن الجارية سيارة».. وتحت ضغط الاعلام اعترف القاضي« عساج» بان مصادقته على الوثيقة الهدف منها تحرير قناف من العبودية التي يعيشها فالمشتري نيته هى العتق لا التملك.
وتحت هذا الاطار تحركت المنظمات ورصدت حالات كثيرة تركزت معظمها في محافظة حجة والحديدة وبعدد كبير جدا.. واكدت المنظمات بان هناك حالات عبودية بشرية وبكل ماتحمله المعنى من كلمة.. واثبتت المنظمات الحقوقية بان زعماء القبائل مازالوا يتوارثون عبيدا وجواري حتى اللحظة.
منظمة حقوقية يمنية في تقرير لها وثقت بان اكثر من 190 حالة رق في 3 مديريات بمحافظة حجة اليمنية، واما محافظة الحديدة اليمنية فحدث ولا حرج.
حينما نوغلنا بهذا الملف العبودي وتعمقنا فيه وجدنا بان هناك اختلافا كبيرا بين عاداتنا كجنوبيين، وبين عاداتهم كمنظومة احتلال لوطننا، تعحبت كيف لكبراءنا ان يدخلوا مع قوم متخلف مازال العبد عبدا، والجارية سيارة في القرن « 21».. ادركت حينها بان قيادتنا لم تكن على علم ودراية بما يجري هناك، توصلت لحقائق مفادها بان الامن المخابراتي خاننا، ولكن بعد توغلنا بهذا الملف اي ملف امن الدولة في دولة الجنوب كان ضعيفا في نقش جلد المحتل ومعرفة مابداخله، رغم ان الجهاز كان يعد من اخطر الاجهزة المخابراتية بالاقليم خاصة، لكن مامعنى وجود ضعفه لاسيما تجاه دولة العربية اليمنية، ليجيب على سؤالنا عقيدا في الجهاز متقاعدا او بالاصح مقصيا مابعد حرب 1994م،اذ يخبرنا بان معظم المخبرين الخارجيين لدى الجهاز كان معظمهم من محافظة تعز اليمنية، والجهاز نفسه كان اشبه بملكية خاصة ب«محمد سعيد عبدالله محسن الشرجبي».. وقال تمت السيطرة عليه بامتياز تعزاوية يمنية وبذلك خدعت قيادتنا ولم تكن على علم ودراية بما يحصل في العربية اليمنية، والدليل بان) علي سالم البيض) عندما اتفق مع (علي عبدالله عفاش) كان يراهن على ان الحزب الاشتراكي اليمني لديه شعبية في اليمن بما يساوي نسبته 70٪ وبذلك عندما اندمجنا معهم اكتشفنا باننا خدعنا وضللنا وان شعب الشمال ليس معنا ولو بنسبة 10٪.
ترى هل مازال الجنوبيين يعتقدون بان هناك املا في اصلاح قوم مازال يؤمن بعبوديته وجاريته تلعق قدم سيدها
*ملاحظة: المقال يعبر عن رأي الكاتب
#صحيفة ام تي أي نيوز الإلكترونية
تابعونا على التليجرام:
t.me/mtinews
تابعونا على الوتس:
https://chat.whatsapp.com/CkVfNhmZj2LAHqb79zfJCn
.