إم تي آي نيوز / وكالات
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الكيان الإسرائيلي بالمسؤولية عن النزوح القسري الجماعي والمتعمد للمدنيين الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر 2023، محملة إياه مسؤولية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب بالقطاع.
وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته اليوم الخميس بعنوان يائسون، جائعون، ومحاصرون: تهجير إسرائيل القسري للفلسطينيين في غزة إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يواصل حملته العسكرية على شمال غزة، حيث تسببت في موجة جديدة من النزوح القسري لمئات آلاف المدنيين، مؤكدة أن سلوك الاحتلال تسبب بنزوح أكثر من 90 في المئة من سكان غزة (نحو 1.9 مليون شخص)، وبتدمير واسع النطاق لأجزاء كبيرة من غزة على مدار الأشهر الـ13 الماضية.
ونوهت إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات هدم متعمدة ومنظمة للمنازل والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك في المناطق التي يفترض أنها “مناطق عازلة” و”ممرات” آمنة.
وفي هذا السياق، أشارت نادية هاردمان باحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، إلى أنه “لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تدعي أنها تحافظ على أمن الفلسطينيين عندما تقتلهم على طول طرق الهروب، وتقصف ما تسميه بالمناطق الآمنة، وتقطع عنهم الطعام والمياه والصرف الصحي”، مؤكدة أن الهجمات الإسرائيلية دمرت الموارد التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والبنية التحتية للمياه والطاقة والمخابز والأراضي الزراعية، ودفعت الغالبية لنزوح قسري مستمر لا أحد يتوقع موعد نهايته وعودة النازحين لمناطقهم.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 405 تواليا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 في المئة من السكان.