أم تي آي نيوز / متابعات / تقرير/ رامي الردفاني
شهد الاقتصاد في الجنوب منذ حرب صيف 1994م واجتياح قوات الاحتلال اليمني للجنوب تراجعًا كبيرًا بسبب خصخصة القطاع العام حيث مارس الاحتلال كل صنوف الحرب الاقتصادية ومحارب الرأس المال الجنوبي والتجار الجنوبين وإفساح المجال أمام المستثمرين ورجال الأعمال من العربية اليمنية للاستثمار والاستيراد وتقديم كافة التسهيلات لهم وتخفيض الجمارك ناهيك عن تعطيل ميناء عدن وزيادة التعرفة الجمركية وتحرير ميناء الحديدة ليكون واجهة للسفن والبواخر, وبات التاجر الجنوبي كبش فداء والضحية الشعب المغلوب على أمره بسبب تكلفة النقل والشحن من الشمال التي ضاعفت من الغلاء.
- بارقة أمل
وامام تلك المعاناة التي أستمرت على مدى ثلاثون عاماً يقف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي للتصدي لها وإعادة الأمل لرجال المال والأعمال الجنوبيين من خلال اللقاء الذي جمعه بعدد من رجال المال والأعمال والبيوت التجارية بعدن , الذي تم فيه مناقشة التنسيق والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص لإنعاش الوضع الاقتصادي في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى.
- إعادة الريادة لميناء عدن
اللقاء أستعرض السبل الممكنة لتطوير البنية التحتية لميناء عدن والجوانب الفنية فيه، لاستعادة دوره التاريخي كواحد من أهم الموانئ في المنطقة والعالم, وتعزيز نشاطه من خلال تدشين إجراءات نقل عملية تفتيش السفن التجارية من جدة إلى عدن، وإلغاء الحظر على بعض السلع التجارية بالتنسيق مع الأشقاء في دول التحالف العربي.
- توفير بيئة آمنة
الرئيس القائد جدد التزامه بالعمل على تقديم كافة التسهيلات لرجال المال والأعمال وتوفير بيئة آمنة لاستثماراتهم, وحلحلت الصعوبات التي تواجه المشاريع الاستثمارية, مؤكدًا على الدور المحوري للقطاع الخاص في مساندة جهود السلطات المحلية لإعادة الحياة إلى العاصمة والمحافظات الأخرى، مشددا على أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص لإنعاش الوضع الاقتصادي المتردي.
- ثروات حضرموت
لتعزيز دور الحضارم في رفد الاقتصاد الجنوبي أطلق مغردين هاشتاق : ثروات حضرموت استحقاقا لأهلها, مؤكدين على عدم بيع ثروات حضرموت لغير أهلها
وتوحيد كلمتها نحو تحقيق المصلحة العامة للجميع من أجل تنمية اقتصادها لينعم أهلها بخيراتها وثرواتها”
- آراء
يرى مراقبون وباحثين في الشأن الاقتصادي ان اللقاء ستأتي ثماره مستقبلًا , وان هذه الخطوة ستفتح المجال أمام رأس المال الجنوبي للإستثمار , وأن ماتشهده العاصمة عدن من إستقرار أمني في السنوات الأخيرة منذ تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي وتولي الرئيس القائد رئاسة المجلس الإقتصادي مهد الطريق لعودة المستثمرين ورأس المال الجنوبي وذلك ماتعيشه العاصمة عدن من نهضة تنموية في كافة المجالات وإتساع رقعة الإستثمار.
ومن أجل إنتعاش الإقتصاد والإعتماد الذاتي أكد ناشطيين جنوبيين على ضرورة تجفيف منابع الفساد وتوريد كافة العائدات من الضرائب خصوصًا الجمارك والمنافذ والإشراف عليها وتوظيفها التوظيف الصحيح بمايسهم في تعزيز العملة المحلية والدخل القومي , إضافة الى دعم المستثمرين في المجال الزراعي والصناعي لضمان الإكتفاء الذاتي ومنع تهريب ثروات الجنوب من المحاصيل الزراعية والحيوانية التي تشكل نصيب الأسد من الدخل للمواطنين”