أم تي آي نيوز » ارم نيوز
يعمد الجيش الإسرائيلي وبعد دخوله البلدات الجنوبية الحدودية، خلال المعارك البرية التي يخوضها مع عناصر ميليشيا حزب الله، إلى تفجير المنازل والمساجد وأحياء بكاملها، بهدف “إقامة منطقة عازلة وحزام امني لضمان أمن حدوده الشمالية” كما يزعم.
وبعد تفجيرات في عيتا الشعب وبليدا وكفركلا وقرى أخرى، نشر الجيش الإسرائيلي فيديو لتفجير ضخم في منطقة عديسة دير سريان الواقعة في القطاع الشرقي في الشمال الشرقي من الجنوب اللبناني.
هذه التفجيرات العنيفة سجلت ارتجاجات أرضية شعر بها سكان طرفي الحدود، وأطلقت صفارات الإنذار في الشمال الإسرائيلي من تحذيرات من حصول هزات أرضية.
حول ذلك يحذر الخبير الجيولوجي والباحث في علم الزلازل، طوني نمر، من أن التفجيرات خطيرة لجهة موقعها إلى الشمال من منخفض الحولة، حيث ينفصل فالق البحر الميت إلى فالقي اليمونة وروم.
ويقول نمر لـ”إرم نيوز” إنه إذا استمر الجيش الإسرائيلي بهذه الوتيرة من التفجيرات كما حصل أمس عندما شعر سكان الشمال بهزة أرضية، يمكن أن تتحرك أعماق الأرض وتتسبب بكوارث طبيعية.
وشرح نمر أن فالق البحر الميت يمر بمنخفض “حولا” ويسمى بمنخفض “إصبع الجليل” ويمتد على معظم مناطق الجليل، كما يمتد إلى المنطقة الشمالية الغربية بمنخفض حولا، ويتفرع وصولاً إلى فالق اليمونة الذي يمتد من جنوب لبنان إلى شماله، وفالق الروم الذي يتجه نحو البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف نمر أن القصف حصل في مناطق قريبة جداً من هذا الفالق، أي أنه “تم تغيير الضغوطات على الصفائح التكتونية، وبالتالي نحن نعبث مع الطبيعة، ويمكن توقع مختلف الاحتمالات وسنراقب ما سيحصل في الفترة المقبلة”.
وحذر أنه إذا استمرت التفجيرات من دون أخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار، ستزيد الضغوطات على الأرض وعندها لا نعرف ما يمكن أن يحصل، وبالتالي يجب تحييد تلك المناطق أو على الأقل إذا تعذر ذلك التخفيف من حدة تلك التفجيرات الاستثنائية.
ويقول نمر إن هذا الفالق ليس الوحيد على الحدود الجنوبية، ففي أسفل مزارع شبعا، في منطقة وادي العسل، حيث تدور اشتباكات أيضاً بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، هناك فالقان يتفرعان من الفالق الشرقي لمنخفض حولا، وهما فالق سرغايا وفالق راشيا. فتلك المنطقة كلها هي أساس انطلاق الفوالق للبنان.
وقال نمر: إنه لا يمكن التكهن بأي جزء من الفالق سيتحرك، فمع تغيير الضغوطات، لا يمكن معرفة كيف ستتفاعل داخل الأرض.
وأكد نمر أن إسرائيل لن تكون بطبيعة الحال بمنأى عن هذه الهزات، فالخطر يطال مناطق عدة ويصل إلى العمق الإسرائيلي، مذكراً أن زلزال تركيا في شباط 2023 على سبيل المثال، تحرك على طول 350 كيلومتراً، وبالتالي فإذا تحركت هذه الفوالق قد تصل إلى مئات الكيلومترات باتجاه لبنان وإسرائيل.
وتاريخ لبنان حافل بالزلازل المدمرة التي خلفت وراءها دماراً واسعاً وخسائر في الأرواح والممتلكات، إذ يقع في منطقة جيولوجية نشطة معرضة للزلازل، وقد تعرض لهزات ارتدادية عدة في السنوات الماضية.
وفي العام 2023، بعد الزلزال الذي وقع في تركيا في شباط 2023 ووصل ارتدادته الى لبنان، او في آب الماضي حيث وقعت هزة ارتدادية بقوة 5،5 درجات على مقياس ريختر، مركزها حماة السورية.
#صحيفة ام تي أي نيوز الإلكترونية
تابعونا على التليجرام:
t.me/mtinews
تابعونا على الوتس:
https://chat.whatsapp.com/CkVfNhmZj2LAHqb79zfJCn