- إم تي آي نيوز / متابعات
فتحت جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت يوم أمس مع ثلة من قادة القسام، شهية المستويات الأمنية والعسكرية والإعلامية لمزيد من الدم والاغتيال، مطلقين دعواتهم لمواصلة الاغتيالات.
الصحفي الإسرائيلي ايتمار فليشمان، عقب جريمة اغتيال العاروري، حرض بكل مباشر على اغتيال أمين سر حركة فتح، جبريل الرجوب بشكل علني، على خلفية تصريحاته بشأن عملية طوفان الأقصى.
وقال فليشمان خلال استضافته على قناة 14 العبرية ان “جبريل رجوب قال انه يريد فعل ٧ أكتوبر هو هددنا بذلك، لماذا ما زال على قيد الحياة؟ لماذا لا يغتالوه؟ نحن ما زلنا في نفس المكان لم نتعلم شيء”، ليحظى فليشمان بعد هذا التحريض بتصفيق كبير من قبل المستوطنين الذين حضروا في الاستوديو.
وشنت إسرائيل حملة تحريض منذ عملية طوفان الأقصى على كل من لم يستنكر عملية طوفان الأقصى ويدينها، ويبدو ان تصريحات الرجوب قبل أيام حول تلك العملية قد أشعلت غضب المستويات الإعلامية والأمنية الإسرائيلية والتي قال فيها “إن ما حدث في السابع من تشرين أول/أكتوبر هو رد فعل طبيعي ولم يكن من فراغ، ومن يتحمل مسؤوليته هو الاحتلال واستمراره في ارتكاب الجرائم، فما حصل هو حرب دفاعية من الفلسطينيين”.
وأضاف الرجوب ان “أقرب الحلفاء لإسرائيل لم يعودوا قادرين على تبرير استمرار هذا الاجرام والارهاب بحق شعبنا، ما دفعهم للضغط وتجسيد ذلك في اتفاق وقف العدوان وإطلاق النار، وخطوة باتجاه وقف السياسات أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية”.
وأكد الرجوب “إن 7 أكتوبر نجح بأن يكون نقطة تحول ومحطة فاصلة في مساءلة الاحتلال على جرائمه، وما حصل في 7 أكتوبر لم يكن من فراغ ومن يتحمل مسؤوليته هو الاحتلال واستمراره في جرائمه وهذا كان جزءًا من حرب دفاعية من جانب الفلسطينيين، وهذا سيكون بالتأكيد بداية لانفجارات، لافتاً الى أن الانفجار القادم والاعنف سيكون في الضفة الغربية، بسبب ما يقوم به 7 آلاف مستوطن من ممارسات تمس حياة شعبنا وعمله وحياته اليومية”.
ارتبط الرجوب خلال السنوات الماضية بعلاقة صداقة وتواصل مع الشهيد العاروري، ونجح الرجلان في قطع مسافة كبيرة في ملف المصالحة الفلسطينية، وتذويب الكثير من العقبات، وقد عبر عن ذلك الرجوب بعد عملية الاغتيال مؤكدا ان استشهاد العاروري خسارة فتحاوية قبل أن يكون خسارة حمساوية وهو خسارة لحركة التحرر الوطني، وهي وصية لنا جميعا لإنهاء الانقسام.
وقال الرجوب الذي أتصل برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية معزيا، ان العاروري كان صمام أمان ونموذجاً للصلابة والصمود في المعتقلات ويمثل بذرة للوحدة الفلسطينية وقاسماً مشتركاً في العمل الوطني الفلسطيني.
وأكد الرجوب في تعزيته لهنية “أنه باستشهاد الشيخ صالح العاروري فقدت فلسطين ابنا من أبنائها المناضلين الأوفياء، الذين كرسوا حياتهم لخدمة القضية الفلسطينية. “