إم تي آي نيوز / خاص
إلتقى علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الثلاثاء، بالسفير الروسي، ألكسندر كينشاك، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الروسية، والوفد المرافق له.
وأكد خلال جلسة مباحثات أن اللقاء يأتي امتداداً للعلاقات التاريخية الطويلة والراسخة التي تجمع الجنوب وروسيا الاتحادية، وشعبي البلدين الصديقين.
وتناولت المباحثات ترتيبات إعادة فتح القنصلية وعمل السفارة الروسية في العاصمة عدن، حيث أبدى ابكثيري ترحيب المجلس بالخطوة الاستراتيجية المهمة التي اتخذتها القيادة السياسية الروسية، ممثلة بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، بإعادة فتح القنصلية وعمل السفارة الروسية من العاصمة عدن.
وعبر عن استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي توفير كافة التجهيزات الأمنية واللوجستية والفنية التي تمكّن البعثة القنصلية والدبلوماسية الروسية من القيام بعملها وإنجاز مهامها على أكمل وجه.
واستعرضت المباحثات، بمشاركة سالم ثابت العولقي رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، المتحدث باسم المجلس الانتقالي، مستجدات العملية السياسية وجهود التي دول الإقليم والمجتمع الدولي لإيقاف الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة.
وقال الكثيري إن الحديث عن عملية سلام في ظل استمرار تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والجبهات ضد القوات المسلحة الجنوبية واستهدافها للأعيان المدنية في المناطق الحدودية، أمر غير منطقي وغير واقعي.
وأشار إلى أن ممارسات مليشيا الحوثي العدوانية، واتخاذها من الحرب في غزة مبرراً للتصعيد، يؤكد النهج الإرهابي الذي تأسست عليه المليشيا الإرهابية، وتعكس رغبة واضحة منها في عدم الانصياع لجهود السلام.
وشدد على انحياز المجلس الانتقالي الجنوبي إلى السلام وأي مبادرات لوقف الحرب وتُهيئة الظروف لبدء عملية سياسية شاملة، تعالج الأزمة من جذورها الممتدة منذ العام 1994م، وتستوعب جميع المتغيرات التي طرأت على الأرض، وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته، متطلعا الدور روسي فاعل لما تمتلكه موسكو من علاقات وطيدة م الأطراف الإقليمية والدولية.
وناقش الجانبان الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، مع تفاقهما إلى حد يفوق قدرة المواطن الجنوبي على التحمّل، بالإضافة إلى الجهود العسكرية والأمنية للقوات المسلحة الجنوبية لترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
ودعا الكثيري إلى تدهلات روسية الاتحادية واسعة في القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء والطاقة، ودعم المشاريع التنموية في العاصمة عدن وبقية المحافظات، استكمالاً لدورها التاريخي في دعم هذه القطاعات في بلادنا.
وعبّر السفير كينشاك عن سعادته بزيارة العاصمة وحفاوة الاستقبال من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكداً أن الخطوة التي اتخذتها حكومة بلاده بإعادة فتح القنصلية الروسية في عدن هي نتاج حقيقي لما تشهده من حالة أمنية مستقرة وعودة مؤسسات الدولة، كما أنها تعد مؤشرا لما يمكن أن تلعبه روسيا من دور فاعل وتنسيق مشترك في مختلف المجالات.
وأكد دعم حكومة بلاده لجهود وقف الحرب وإحلال السلام العادل والشامل، الذي يأخذ بعين الاعتبار حضور جميع الأطراف الفاعلة على الأرض، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي، واستعدادها لبذل أقصى الجهود في هذا الجانب.
ونقل إلى القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف إلى الرئيس عيدروس الزُبيدي، مؤكدا ترحيب القيادة الروسية بزيارته إلى العاصمة موسكو.
شارك في اللقاء محمد باتيس رئيس الدائرة السياسية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، والدكتور محمد باسردة رئيس الدائرة القانونية وحقوق الإنسان بالأمانة العامة، وفهيم سيف مدير مكتب رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس.