إم تي آي نيوز / خاص
نظم المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء بالعاصمة عدن، حفلاً فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، تحت شعار “هويتنا جنوبية” نظمته اللجنة العليا للمناسبات الوطنية بالتعاون مع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن، برعاية الرئيس القائد عيدروس الرُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وخلال الحفل الذي حضره قيادات المجلس الانتقالي، ووزراء في حكومة المناصفة، وعدداً من القيادات العسكرية والأمنية، ألقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، كلمة ناقلاً في مستهلها للحاضرين تحيات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد الكثيري في كلمته على أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر تمثل تتويجاً لنضالات شعب الجنوب، ونتاجاً لثورات وانتفاضات متتالية ضد الاستعمار البريطاني استمرت لمدة 129 عاماً، مشدداً على أن الثورة الجنوبية لم تكن انعكاساً لأي ثورة أخرى، بل جاءت من رحم نضال الشعب الجنوبي.
وأشار الكثيري إلى أن شعب الجنوب استمر لعقود في مقاومة المستعمر البريطاني، مسلحاً بإرادته، واليوم يواجه احتلالاً جديداً فُرض عليه، وفي سياق كلمته، ترحّم الكثيري على أرواح شهداء مجزرة ردفان في ذكراها السابعة عشرة، إلى جانب كافة شهداء ثورة الجنوب.
وتابع الكثيري قائلاً: “نؤكد أن صبر المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس الزبيدي وشعب الجنوب ليس بلا حدود، فالشعب قد حسم أمره واصطف خلف قيادته السياسية ولن يقبل بأي محاولات لتسويف القضية الجنوبية”، وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعاهد الشعب على مواصلة السير على نهج الشهداء حتى تحقيق تطلعاته في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
واختتم الكثيري كلمته بالتأكيد على أن الجنوب يواجه تحديات من جميع الجهات، سواء كانت سياسية، اقتصادية، عسكرية أو إعلامية، لكنه اليوم يمتلك قراره بيده وقادر على تحقيق أهدافه متى أراد، وأضاف أن القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، لن تتنازل عن المكتسبات الوطنية، وستواصل العمل حتى استكمال المرحلة وتحقيق تطلعات شعب الجنوب.
وتحدث زيد النقيب رئيس اللجنة العليا للمناسبات الوطنية والاحتفالات بالمجلس بكلمة أكد فيها على أهمية هذه المناسبة التي تجسد استعادة الهوية الجنوبية وتأكيد الوجود، واستذكر تضحيات الآباء والأجداد الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، مشيراً إلى أن شعب الجنوب شعب عريق وله تاريخ حضاري كبير لا يمكن إنكاره، كما أكد أن التمسك بالهوية الجنوبية والأهداف التي ناضل من أجلها ما زالت حية، وأنه لا مكان لليأس في مسيرتهم نحو تحقيق هذه الأهداف.
وتوجه النقيب بتحية إجلال إلى القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وإلى القوات المسلحة الجنوبية، كما شدد على أن شعب الجنوب عازم على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والقانون والمواطنة المتساوية، وأكد على أهمية وحدة الصف الجنوبي، وخاصة دور الشباب كقادة للمستقبل، داعياً الجميع للتمسك بالأهداف والمبادئ لتحقيق تطلعات شعب الجنوب.
وألقى عبداللاه عبدالله، أحد مناضلي ثورة 14 أكتوبر، كلمة استعرض فيها بطولات الثوار وأبرز المحطات التي مرت بها الثورة، مسلطاً الضوء على تضحياتهم في سبيل الحرية والاستقلال.
وأكد عبداللاه في كلمته أن نضال الشعب الجنوبي مستمر، ولن يتوقف حتى يتم تحقيق كافة أهدافه الوطنية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة والسير على نهج الأبطال الذين ضحوا من أجل الجنوب.
وتخلل الحفل عددا من الفقرات الفنية التي جسدت الروح الثورية، حيث قدمت زهرات الجنوب وصلات غنائية وطنية ألهبت حماس الحضور، بالإضافة إلى قصائد شعرية تخلدت فيها بطولات ثوار الجنوب، كما شاركت براعم الجنوب في تقديم عروضا فنية معبرة عن روح الثورة والحرية.