أم تي آي نيوز / رويترز : إرم نيوز
زاد الجيش الإسرائيلي من وتيرة هجماته وغاراته العنيفة على لبنان، ليلة السبت – الأحد، حيث هزت انفجارات عنيفة جداً مناطق متعددة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في تصعيد “غير مسبوق” منذ بدء الحرب مع حزب الله، وذلك في مسعى لقصف أهداف للحزب، قد تكون مخازن أسلحة أو بنية تحتية أو قيادات كبيرة، بحسب تصريحات إسرائيلية.
وخلّفت نحو 21 غارة على لبنان انفجارات ضخمة، ولا سيما في الغارات التي استهدفت عدة مناطق، منها حارة حريك، وبرج البراجنة، ومحيط منطقة المريجة، وغيرها.
ويربط مراقبون بين هذه الغارات المتتالية وتصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء أمس السبت، بأن الجيش سيواصل ضرب ميليشيا حزب الله في لبنان “من دون هوادة”، على حد تعبيره.
ويشير المراقبون إلى أن إسرائيل تهدف من هذا التصعيد كذلك إلى قطع أوصال الضاحية الجنوبية، التي تعد معقلاً لحزب الله، عن باقي المناطق التي تمدها “أذرع إيران” بالدعم من مختلف المعابر.
وتشن إسرائيل حملة قصف متواصلة منذ 23 أيلول/سبتمبر على مناطق واسعة من لبنان، تقول إنّه يستهدف بنى تحتية ومنشآت تابعة للحزب. ومذاك، قتل أكثر من 1100 شخص في أرجاء البلاد، حسب الأرقام الرسمية، التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية.
كما يتزامن القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، بأن الغارات تستهدف مواقع لحزب الله فقط، وقد تكون مواقع عسكرية أو سواها، ولاسيما في حارة حريك وبرج البراجنة.
فيما تدور تساؤلات بين أوساط إسرائيلية حول بنك أهداف إسرائيل في الضاحية، باعتبار أنه معروف، فلماذا يتكرر القصف يومياً ولا يتم قصفها معاً ولمرة واحدة، بينما يقول الجيش الإسرائيلي إن حزب الله يخزن أسلحته في المباني السكنية.
ومن الواضح، بحسب مراقبين، أن منطقة حارة حريك وبرج البراجنة، أصبحتا من أهم أهداف إسرائيل، التي يقيّمها خبراء عسكريون، بأنها تضم بنايات سكنية يحتمي فيها حزب الله وفيها أهداف متحركة.