أم تي آي نيوز / متابعات
قال الوزير السابق محمد عسكر ان راتب المعلم لا يتجاوز 35 دولار لا يشبع بطناً ولا يكسو عارياً ولا يرفع هامةً.
وأضاف عسكر المعلم ترك الطبشور والسبورة وقيادة الطلاب نحو القمة، نراه اليوم اضطرّ مكرهاً ان يذهب خلف طلابه جندياً نحو الجبهة! ، أما في مناطق سيطرة المليشيا فالمعلم اما قد ترك وظيفته بعد ان منع عنه راتبه، وذهب ليعمل في احد الأشغال ، والبعض مستمر ولا يزال لديه أمل فيعمل بعمل آخر في ذات الوقت.
ووجه عسكر ، الذي شغل منصب وزير حقوق الانسان سابقا رسالتين في سياق تناولة كتبها بمناسبة يوم المعلم :
“كلمة في يوم العلم :
هل يشكل الانتصار للمعلم حجر الزاوية في بناء السلام في اليمن؟
المعلم مهندس المستقبل من خلال بذر بذور العلم والإرادة في عقول النشىء، وتثمر معرفة وارادة لبناء الأمم…
ما يؤلمني هو وضع المعلم #اليمني اليوم الذي راتبه لايتجاوز 35 دولار لايشبع بطناً ولا يكسو عارياً ولا يرفع هامةً.
المعلم اليمني اليوم ترك الطبشور والسبورة وقيادة الطلاب نحو القمة، نراه اليوم اضطرّ مكرهاً ان يذهب خلف طلابه جندياً نحو الجبهة!
نسبة الشاغر في مدارس اليمن تتجاوز ال 40%، كيف سيؤثر ذلك على مخرجات التعليم في بلادنا؟
أما في مناطق سيطرة المليشيا فالمعلم اما قد ترك وظيفته بعد ان منع عنه راتبه، وذهب ليعمل في احد الأشغال، والبعض مستمر ولا يزال لديه أمل فيعمل بعمل آخر في ذات الوقت. وفي هذا المقام فإنني أقدم رسالتين علها تصل :
الرسالة الأولى إلى الداخل: لابد أن يطلع المجتمع بشرائحه المختلفة سواء رجال المال والأعمال وكذلك أصحاب الأوقاف ومنظمات المجتمع المدني والخيري والآباء، أن يضطلعوا بدور ناهض، من خلال تشكيل مجالس اهليه ومجالس آباء لدعم وإسناد العملية التعليمية في مناطقهم،حتى لا تنهار فيتم ذلك بشكل كبير في انهيار مستقبل البلد.
الرسالة الأخرى: الى الخارج الى متى يتم التعامل مع اليمن باعتباره حزاماً ناسفاً ومعضلة أمنية وليس باعتباره ورداً آن له يُرعى فيزهر في بستان العالم ليشكل إضافة إلى الإنسانية ويسهم في تقدمها ورفاهيتها؟
هل المقاربة الأمنية وحدها كافية للتعامل مع التهديد الأمني الذي بات يمثله اليمن اليوم؟!
ام ان أزمة المجتمع الدولي مع اليمن ناتجة عن أزمة اليمن مع المجتمع الدولي؟!
هل يمكن ترك بلد في أهم بقعة جغرافية في العالم، لمثلث التخلف (الجوع والجهل والمرض) وتحكمهم مليشيا،ثم نتسائل لماذا خرجوا يهددون مصالح الدول ومبدأ حرية الملاحة الدولية؟!
هل أدرك العالم اليوم حقيقة الأزمة في/من اليمن، باعتبارها أزمة تنمية وأزمة دولة في نهاية المطاف؟!
وهل يمكن ان يشكل الانتصار للمعلم
حجر الزاوية في بناء السلام ومستقبل آمن ل/ب اليمن، بعيداً عن الحروب والدمار؟!”