أم تي آي نيوز / رويترز
ركزّت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية على احتمالات توسع الصراع بين إسرائيل ولبنان أكثر فأكثر، بعد تسبب قصف إسرائيلي بمقتل جنديين لبنانيين خلال التصعيد العسكري الأخير.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن “حدة الهجوم العسكري الإسرائيلي تصاعدت على لبنان، يوم الخميس، مع شن مقاتلات إسرائيلية غارات على مناطق مختلفة من بيروت وضاحيتها، أدت إلى إصابة جنود حكوميين ومسعفين”.
وأضافت الصحيفة أن “رد القوات اللبنانية الحكومية على إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف باتجاه موقع عسكري لبناني في الجنوب ومقتل جندي لبناني، للمرة الأولى، فتح الباب أمام المخاوف بشأن احتمال توسع الصراع”، بدخول الجيش اللبناني كطرف في الحرب الدائرة.
احتكاك حدودي
وكان الجيش اللبناني قد أعلن، في وقت سابق، “استشهد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في منطقة بنت جبيل- الجنوب”، مضيفاً: “وقد رد عناصر المركز على مصادر النيران”.
وأشار مصدر أمني لبناني، في تصريح لوكالة “رويترز”، إلى أن “هذه المرة الأولى التي يرد فيها الجيش اللبناني على النيران الإسرائيلية منذ بدء الحرب قبل عام”.
وفي القصف الآخر، أسفر هجوم إسرائيلي عن مقتل جندي لبناني ثان بينما كان يساعد الصليب الأحمر اللبناني في إجلاء سكان إحدى القرى في جنوب لبنان.
بالتوازي مع ذلك، “بحث قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، الخميس، بمكتبه في “اليرزة”، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، “تطورات الوضع في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان”، وفق بيان للجيش.
في ذات الإطار، نقلت الصحيفة عن سيما شاين، الخبيرة بشؤون إيران ووكلائها في “معهد دراسات الأمن القومي” في تل أبيب، قولها: “إنها عملية واسعة النطاق على الأرض”.
وأضافت: “هناك العديد من الجنود الآن في لبنان، مما يزيد من خطر وقوع المزيد من الضحايا العسكريين”، على حد قولها.
وبيّنت الصحيفة أنه “على مدى عام تقريباً، تبادلت إسرائيل وحزب الله، المدعوم من إيران، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود، وهي عمليات متبادلة بدأت عندما شرع المسلحون بإطلاق الصواريخ تضامناً مع مقاتلي حماس في غزة”.
واستدركت الصحيفة: “لكن في الأسابيع الأخيرة صعدت إسرائيل من حملتها وكثفت من غاراتها الجوية واستهدفت أجهزة اتصالات حزب الله وقتلت زعيم الحزب حسن نصر الله الذي كان قائداً للحزب لفترة طويلة”.
ونوهت الصحيفة إلى أن “الجيش الإسرائيلي وسّع، يوم الخميس، رقعة المناطق التي قرر مهاجمتها بإصدار المزيد من أوامر الإخلاء لمجموعة من القرى في الجنوب، حيث تم إخلاء 25 تجمعاً سكنياً على الفور نحو شمال نهر الأولي، على بعد حوالي 35 ميلاً من الحدود الإسرائيلية”.
وبحسب الصحيفة، فإن “هذا هو ثاني أمر إخلاء يأمر الناس بالفرار إلى ذلك الجانب من النهر، والذي يقع خارج ما كان من المفترض أن يكون منطقة منزوعة السلاح تحت إشراف الأمم المتحدة في جنوب لبنان على بعد حوالي 18 ميلاً من الحدود”.