أم تي آي نيوز / رويترز
تحاول إسرائيل “جاهدة” توسيع رقعة الحرب لتشمل سوريا، عبر مرتفعات الجولان، وصولاً إلى مراكز حيوية في العاصمة دمشق، منها مساكن الديماس والمزة وكفر سوسة، متذرعة بأن هذه المناطق تؤوي قيادات إيرانية في الحرس الثوري، ممن يعملون مستشارين للجيش السوري، بحسب روايات رسمية.
ويتخوف مراقبون من “الأخطبوط الإسرائيلي” الذي تمتد ذراعه خارج غزة ولبنان وإيران، وتستقر في سوريا، التي تبدو “جبهة تحت الرماد”، تخبئ مفاجآت عسكرية وسياسية كبيرة.
وفي هذا السياق، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لـ”إرم نيوز”، إن “إسرائيل تحاول توسيع الجبهة، وتعلم أن سوريا هي الحلقة الأضعف في جبهة محيط إسرائيل، وأن سوريا غير قادرة على الصمود في وجه الغارات المكثفة على ريف دمشق الجنوبي الغربي، وريف درعا الغربي، والقنيطرة”.
وأضاف: “بمجرد دخول إسرائيل بريًا إلى سوريا، فهذا يعني إشغال سوريا بجبهة أخرى وهي إدلب، وهذه معلومات موثقة”.
وأضاف عبد الرحمن أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى سوريا يعني شن قوات أبو محمد الجولاني من إدلب هجمات على قوات الأسد، وفي أربعة محاور؛ هي اللاذقية وحلب وحماة وإدلب، وبالتالي إضعاف تلك القوات التي ستقف بين نارين، إما صد معارك الجولاني أو الهجمات الإسرائيلية، وفي الحالتين دمشق هي الخاسر الأكبر.
وأوضح مدير المرصد السوري أن تل أبيب تسعى للضغط على دمشق لإخراج روسيا وحزب الله من سوريا، وأن تل أبيب بذريعة محاربة حزب الله تستبيح الأراضي السورية بالتعاون مع جهات، ولاسيما في إطلاقها عشرات المسيرات مجهولة المصدر”.