أم تي آي نيوز / رويترز
كشف موقع “بوليتيكو” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حث وكبار مساعديه، إسرائيل على تجنب شن هجمات مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية عندما تضرب طهران.
ووصف الموقع ذلك بأنه “أحدث علامة على حدود سلطة الولايات المتحدة في منع جميع الأعمال الإسرائيلية باستثناء أكثرها تطرفًا”.
ونقل الموقع عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إنه “بعد سقوط مئات الصواريخ والقذائف الإيرانية مرة أخرى على إسرائيل يوم الثلاثاء، تكتفي إدارة بايدن بالحد من رد إسرائيل بدلاً من تثبيطه تماماً”.
وتوضح هذه التوجيهات حدود تأثير بايدن المتضائل على الأحداث في الشرق الأوسط وإقرارًا بأنه قد يكون غير قادر على وقف ما أمضت إدارته عامًا كاملًا في محاولة منعه: الحرب الإقليمية.
ويقول “بوليتيكو”، إنه “في المرة الأخيرة التي دافعت فيها إسرائيل بنجاح عن نفسها ضد هجوم إيراني، في أبريل/ نيسان، حث بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على (تحقيق النصر) وعدم تصعيد الصراع أكثر”.
ورأى الموقع أن “الديناميكيات في كل من الشرق الأوسط وواشنطن تغيرت بشكل كبير في الأشهر الستة الماضية” وفق ما شهده من متغيرات.
و”كان هجوم إيران يوم الثلاثاء أكبر وأقرب إلى المراكز السكانية الإسرائيلية، وجاء ذلك بعد أن أطلقت إسرائيل لأول مرة عملية استخباراتية مذهلة شلت أكبر ذراع عسكري لإيران في المنطقة، “حزب الله”، ثم دخلت في قتال معه عبر الحدود في لبنان”.
وذكر التقرير أن “ذلك حدث في الوقت الذي أصبح فيه الرئيس الأمريكي بايدن الآن (بطة عرجاء)، حيث يحاول إنقاذ اتفاقين لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط”.
ويضيف التقرير أن ذلك يأتي” وسط دعوات من صقور الجمهوريين لاتخاذ إجراءات ضد طهران وهو ما يهدد بأن تطغى أحداث الشرق الأوسط على الانتخابات بين نائبته كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب”.
وأوضحت إسرائيل أنها سترد بقوة على إيران. وقال نتنياهو في خطاب علني بعد فترة وجيزة من الهجوم إن طهران “ستدفع ثمن ذلك”، مضيفًا: “سنلتزم بالقاعدة التي وضعناها: من يهاجم، سنهاجمه”.
وقال بايدن، يوم الأربعاء، للصحفيين، إنه لا يدعم الهجوم الإسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية، رغم أنه لم يقدم تفاصيل حول المحادثات مع إسرائيل حول هذا الخطر.
وأضاف بايدن أنه سيتم فرض عقوبات على إيران. وقال مساعدون إن الولايات المتحدة تتواصل بشكل مكثف مع إسرائيل بشأن الرد الذي قد يشمل ضربة عسكرية، بحسب المسؤولين.
وقال مسؤول آخر إن من بين الخيارات المحتملة قيد الدراسة توجيه ضربات إلى الميليشيات المدعومة من إيران أو مباشرة إلى قوات الحرس الثوري الإيراني في اليمن أو سوريا. وأبلغ مساعدون أمريكيون عن تفضيلهم لرد انتقامي استراتيجي ولكن محدود.