أم تي آي نيوز / رويترز
في ظل الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل، والذي وصفته طهران بأنه “انتقام” لاغتيال حسن نصر الله وإسماعيل هنية، من المتوقع أن يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا، خاصة مع التوترات المستمرة بين إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة وإيران.
أعلنت إسرائيل أن الهجوم الإيراني كان غير مسبوق، حيث أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وتعطيل حركة الطيران في مطار بن غوريون الدولي.
وعلى ضوء هذه التطورات، يتوقع أن ترد إسرائيل بقوة على الضربة الإيرانية، خاصة وأن الهجوم استهدف بشكل مباشر مناطق حيوية في قلب البلاد، وهو ما سيعتبره المسؤولون الإسرائيليون تجاوزًا للخطوط الحمراء.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن “إيران نفذت هذا المساء أكبر وأعنف هجوم صاروخي ضد دولة إسرائيل”.
وأضاف “نحن جاهزون ومستعدون في الدفاع والهجوم، ستتخذ دولة إسرائيل جميع التدابير اللازمة لحماية مواطني إسرائيل، وكما أوضحنا سابقًا للمجتمع الدولي، فإن أي عدو يهاجم إسرائيل يجب أن يتوقع ردًا مؤلمًا”.
من جانبه قال مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني إن “إسرائيل لديها كل الشرعية لرد غير مسبوق على الأراضي الإيرانية – لقد حان الوقت لضرب رأس الأفعى الإيرانية”.
وفي رده على هذه التصريحات، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة في بيان رسمي إن “رد إيران القانوني والعقلاني والمشروع على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها النظام الإسرائيلي – والتي شملت الإضرار بالمواطنين وسيادتنا الوطنية – تم تنفيذه على النحو الواجب”.
وأضاف محذرا ” إذا تجرأت إسرائيل على الرد، فسوف يتبعه رد ساحق”.
من جانبها، كانت الولايات المتحدة قد أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة في الأسابيع الماضية، مع تحذيرات واضحة بأن أي هجوم إيراني على إسرائيل سيواجه برد قوي.
ويشير هذا إلى أن واشنطن قد تشارك في الرد المتوقع على طهران، سواء من خلال دعم إسرائيل عسكريًا أو عبر شن عمليات عسكرية مباشرة ضد أهداف إيرانية.
ويرجح أن تشمل الخيارات المطروحة أمام إسرائيل وواشنطن تنفيذ ضربات جوية مكثفة تستهدف مواقع حساسة تابعة للحرس الثوري الإيراني أو البنية التحتية للصواريخ الباليستية وربما منشآت نووية.
لكن التقديرات تشير إلى أن أي رد عسكري مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيكون مدروسًا لتجنب اندلاع حرب شاملة، ولكنه سيكون قويًا بما يكفي لإرسال رسالة واضحة إلى إيران حول عواقب مثل هذه التحركات.