أم تي آي نيوز / وكالات
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن الاحتلال تتبع خطة منهجية تهدف لتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات نتنياهو في سياق تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في فلسطين ولبنان وصولاً إلى اليمن.
وقال نتنياهو: “نعمل على تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط كله وتغيير توازن القوى يجلب معه احتمالا بتحالفات جديدة في المنطقة”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حملة عسكرية مكثفة تقودها إسرائيل على لبنان، وتنظيم حزب الله المدعوم من إيران، والتي تضمنت عمليات جوية استهدفت قادة بارزين في التنظيم، بالإضافة إلى عمليات في مناطق أخرى تشهد توترًا مستمرًا.
أما بخصوص ضربة الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على ميناء الحديدة في اليمن، فأكد نتنياهو أن إسرائيل استهدفت الحوثيين بشكل مباشر.
وأضاف: “ضربنا الحوثيين في اليمن، وجميعنا رأى الأهداف والثمن الذي يتكبده كل من يهاجمنا”.
وهاجم الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية يوم الأحد مدينة الحديدة الساحلية، مستهدفا البنية التحتية الرئيسية بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى ومحطات الطاقة. وشهدت المدينة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي أكثر من 15 غارة جوية إسرائيلية، تسبب في مقتل و إصابة قرابة 50 شخصا.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن ما يقارب 870 قتيلا بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 2580 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.
واغتالت إسرائيل مؤخرا عدة قادة بارزين “في حزب الله”، أبرزهم الأمين العام حسن نصر الله، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتياله في غارة شنتها مقاتلات له من طراز “إف -35” الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، ولاحقا أقر الحزب باغتيال أمينه العام.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.