أم تي آي نيوز / رويترز
نقلت وكالة رويترز عن مصدر طبي وآخر أمني، الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024، أنَّه تم انتشال جثة الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله من موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وأنَّها سليمة.
ولم يذكر بيان حزب الله الذي يؤكِّد مقتل نصر الله يوم السبت كيف قُتل أو موعد جنازته، لكن المصدرين قالا إنَّ جثته لم تكن بها جروح مباشرة ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في الاستخبارات العسكرية أن نصر الله مات اختناقا، وأوضح أنه كان موجودا في مكان دون تهوية، وأن الغازات دخلت إلى الغرفة التي كان فيها إثر قصف سلاح الجو، واختنق حتى الموت.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو خلال الساعات الماضية للمكان الذي شهد عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تضمنت حفرة عميقة ودمارًا واسعًا في تلك المنطقة.
وأظهرت المقاطع المصورة أن الحفرة التي خلفتها الغارة عميقة جدًا مما يعكس قوة المتفجرات المستخدمة وقدراتها الخارقة للتحصينات، بالإضافة إلى عملية استخراج الجثامين من تحت الأرض.
كما أظهرت الفيديوهات تسوية عدد من المباني بالأرض، إضافة إلى استمرار آثار الدخان في بعض أرجاء المنطقة المستهدفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت تمكنه من اغتيال نصر الله، في غارة جوية يوم الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز “إف-35” على موقع بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، ولاحقًا أقر حزب الله باغتيال أمينه العام.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد قالت إن طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنًا من المتفجرات، في عملية اغتيال نصر الله.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن المعلومات التي استخدمتها القوات الجوية جاءت من شعبة الاستخبارات العسكرية، ولا سيما الوحدة 8200.
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنَّه تم تتبع مكان الأمين العام لحزب الله لعدة شهور قبل عملية اغتياله، وإن قرار اغتياله اتُّخذ الأسبوع الماضي حين شعر القادة الإسرائيليون بتضاؤل فرص استهدافه واختفائه في مكان مختلف.
ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين فقد تم التخطيط لعملية اغتيال نصر الله خلال الأسبوع الجاري.