أم تي آي نيوز / خاص
في اضطرابات لا يمكن تصورها للتجارة العالمية، ومن دون وجود استراتيجية شاملة وتشاركية دولية وإقليمية ومحلية، لن يكون هناك ما يمنعهم من تصعيد أكثر خطورة خلال المرحلة القادمة.
إن قدرة مجموعة إرهابية في الإقليم على دفع المجتمع الدولي إلى ركود عالمي لا يمكن أن نسمح لها بالاستمرار، يجب أن ننهي المخاطر والمهددات الإرهابية التي تمثلها هذه الجماعة، وأن نثبت لهم ولداعميهم في طهران أن العالم مستعد للوقوف في وجه نشاطهم الإرهابي الخطير، وهذا هو الطريق الوحيد نحو التهدئة الحقيقية، وهو كذلك الطريق الذي يمنح جميع أبناء شعبنا فرصة لصناعة مستقبل آمن، وليس المستقبل الذي يفرضه عليهم الإرهابيون المتطرفون.
الحشد الكريم:
إننا ندرك مشاعر القلق التي تنتاب شعبنا الجنوبي في داخل الوطن وخارجه من تأخر الوصول إلى الاستحقاقات الوطنية، مع استمرار معاناة أهلنا في الداخل من التردي الخطير في ملف الخدمات، والغلاء الفاحش في ظل انهيار قيمة العملة المحلية، وكل ذلك يشكل بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قضايا ملحة يعمل من خلال وجوده في مجلس القيادة والحكومة، وبالتنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة من خلال مواقفهم الأخوية لبحث تلك الملفات وإيجاد الحلول العاجلة لها.
كما نسعى لمواصلة تطوير وإصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية الجنوبية من خلال توحيدها ورفع قدراتها وإعدادها لمواجهة التحديات والمهددات التي تستهدف وطننا وشعبنا.
الأخوات والأخوة:
إننا نحيي دور اخواننا وأهلنا من أبناء الجنوب في نيويورك وعموم الولايات الأمريكية وفي كل بقعة من بقاع العالم ونشدد على ضرورة استمرار مواقفهم الداعمة لوطنهم كما ندعوهم -ونحن على ثقة من ذلك- لأن يكونوا خير سفراء لوطنهم في الخارج وأن يحرصوا على تجسيد قيم التآخي والتقارب فيما بينهم ففي ذلك مصدر قوة وتأثير لهم في مجتمعاتهم الجديدة وكذا تأثير في مواقفهم الداعمة والمساندة لوطنهم.
ختامًا… نحييكم مرة أخرى، معبرين لكم عن سعادتنا بهذا اللقاء الذي نأمل أن يكون منطلقا لمزيد من التلاحم والاصطفاف والتكامل بين أبناء شعبنا في داخل الجنوب وخارجه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.