إم تي آي نيوز / وكالات
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إن مستوى الإفلات من العقاب في العالم لا يمكن الدفاع عنه من الناحية السياسية أو قبوله من الناحية الأخلاقية.
وأضاف، في كلمته قبيل افتتاح المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، أن عددا متزايدا من الحكومات وغيرها يعتقدون أن بإمكانهم أن يطؤوا القانون الدولي ويغضوا الطرف عن قرارات المحاكم الدولية.
ودان الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، التي أصبحت أكثر شيوعا، وحث الدول على إعادة تأكيد التزامها بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وقال إن هذا الإفلات من العقاب موجود في كل مكان، في الشرق الأوسط وفي قلب أوروبا وفي القرن الإفريقي وأماكن أخرى.
وشدد الأمين العام أن على الأسرة الدولية تعزيز جهودها من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدا أيضا على وجوب تطبيق حل الدولتين ووقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ولفت إلى أننا “نعيش عالما تنعدم فيه المسؤولية”، وحذر من أن ما يجري في غزة “كابوس” متواصل يهدد بأن يعم المنطقة بأكملها، مشيرا في هذا السياق إلى خطورة التصعيد في لبنان وضرورة أن يستشعر العالم خطورة الوضع.
وأضاف أن شعب لبنان وشعوب العالم لا يمكنهم تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى.
وعن الحرب في أوكرانيا، قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إنها تنتشر دون مؤشرات على قرب نهايتها ليدفع المدنيون الثمن، مشددا على الحاجة العاجلة للتوصل إلى سلام عادل قائم على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتطرق الأمين العام إلى الحديث عن قضية انعدام المساواة، وأشار إلى أن “فجوة الثراء” تتسع بشكل كبير منذ جائحة كوفيد-19، حيث يحصد أغنى الأفراد ثروات غير مسبوقة فيما يعاني فقراء العالم.
وقال:” العالم لم يتعاف من تفاقم انعدام المساواة الناجم عن الجائحة. إن ثلث أفقر 75 بلدا في العالم، في وضع أسوأ اليوم مما كانوا عليه قبل 5 سنوات. وخلال نفس هذه الفترة، ثروات أغنى 5 رجال في العالم زادت بأكثر من الضعف”.
وحذر غوتيريش أيضا من التهديد الوجودي لتغير المناخ، وحث الدول على اعتماد خطط عمل مناخية طموحة تتوافق مع هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض كي لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.