إم تي آي نيوز / أيمن حسن
توصلت دراسة حديثة إلى أن من 4 إلى 5 مليارات شخص في 185 دولة حول العالم يحصلون على العناصر الغذائية الرئيسية بمعدلات غير كافية، فما هي هذه العناصر الغذائية؟ وما أهميتها لجسم الإنسان؟
وحسب موقع إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله”، تتنوع العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاج لها جسم الإنسان، ويكون لبعضها أهمية صحية أكبر مقارنة بغيرها، ولكن في نتائج اعتبرها باحثون مثيرة للقلق، توصلت دراسة حديثة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم لا يتناولون ما يكفي من تلك العناصر الضرورية للصحة، وفقًا لموقع سي إن إن.
أكثر من 5 مليارات شخص حول العالم
ووجد الباحثون أن أكثر من 5 مليارات شخص حول العالم لا يستهلكون ما يكفي من اليود أو فيتامين E أو الكالسيوم، فضلًا عن 4 مليارات شخص لديهم كمية غير كافية من الحديد والريبوفلافين وحمض الفوليك وفيتامين سي.
وتتمثل أهمية العناصر السبعة في الآتي:
- الكالسيوم الضروري لعظام قوية والصحة العامة.
- حمض الفوليك الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء ونمو الخلايا ووظائفها.
- اليود الضروري للغدة الدرقية وتطور العظام والدماغ.
- الحديد الضروري لتوصيل الأكسجين إلى الجسم.
- الماغنيسيوم الضروري للعضلات والعظام والأعصاب والسكر بالدم وضغط الدم وتكوين البروتين.
- النياسين الضروري للجهاز العصبي والجهاز الهضمي.
- الريبوفلافين الضروري للجهاز المناعي ولعملية التمثيل الغذائي للطعام للحصول على الطاقة.
وقدّرت الدراسة، المنشورة في مجلة “لانست غلوبال هيلث- Lancet Global Health” العلمية، أن معدل تناول 15 عنصرًا غذائيًا دقيقًا “غير كافٍ” في 185 دولة، أي نحو 99.3 بالمائة من سكان العالم.
التغذية الصحية والإفراط في تناول الطعام
واختلفت أنماط الاستهلاك باختلاف المكان، ففي الهند، على سبيل المثال، ارتفعت بشكل خاص معدلات النقض في الريبوفلافين وحمض الفوليك وفيتامين ب 12، أما معدلات الاستهلاك الأضعف للكالسيوم فكانت في جنوب وشرق آسيا وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا ومنطقة المحيط الهادئ.
ويقول الباحث المساعد في جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا والمشارك في الدراسة، الدكتور كريستوفر فري: “دراستنا خطوة كبيرة إلى الأمام، ليس فقط لأنها أول من يقدر كميات المغذيات الدقيقة غير الكافية لـ 34 فئة عمرية وجنسية في كل بلد تقريبًا، ولكن أيضًا لأنه يجعل هذه النتائج في متناول الباحثين والممارسين بسهولة”.
وينبّه باحثون إلى أن الدراسة لم تشمل استهلاك المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة بالفيتامينات، بما يعني أنه ربما يحصل البعض على العناصر الغذائية من تلك المصادر البديلة. كما أنه على الرغم من قياس كميات غير كافية من الفيتامينات، لم تتوفر بيانات حول الآثار الصحية لذلك النقص بناءً على فحوصات الدم أو تشخيص الأعراض من قبل الأطباء.