الجمعة, نوفمبر 1, 2024
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابكل من يوجه سلاحه تجاه العدو الأول لنا هو شريكنا

كل من يوجه سلاحه تجاه العدو الأول لنا هو شريكنا

أجرى الحوار / أحمد عبد الوهاب

يعيش اليمن منذ أكثر من عامين حالة من اللاسلم واللاحرب، فبين الإعلان عن تهدئة تلو الأخرى وانفراجة في بعض المجالات وخاصة الإنسانية، وبين نار الجبهات التي لا تزال مشتعلة وخاصة المشتركة بين الجنوب والشمال.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تدخلت جماعة “أنصار الله” في الحرب الدائرة في قطاع غزة واعترضت السفن الأمريكية والإسرائيلية ولا تزال العمليات مستمرة.

حول وضع القوات الجنوبية في معسكر الشرعية وحربها ضد “أنصار الله”، والخلافات مع المنطقة العسكرية الأولي في حضرموت، والتطورات التي يمكن حدوثها على الجبهات والأوضاع العسكرية في الجنوب، أجرت وكالة “سبوتنيك” المقابلة التالية مع المقدم محمد النقيب المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية في اليمن.

إلى نص المقابلة

*بداية.. لماذا عاد التصعيد في الجبهات بينكم وبين أنصار الله في الآونة الأخيرة رغم وجود تهدئة منذ أكثر من عامين؟
**العمليات العسكرية والاشتباكات مع الحوثيين (أنصار الله) على الجبهات الحدودية الجنوبية شبه يومية ويسقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين كما حدث مؤخرا في جبهة الضالع وجبهة يافع، هذا الأمر هو نتيجة لتصعيد المليشيات الحوثية على الجبهات واستخدام القناصة والطائرات المسيرة في استهداف قواتنا الجنوبية.

*ما هو الهدف من عمليات “أنصار الله” على الجبهات الجنوبية..هل حققت تقدما على الأرض؟

**كل العمليات التي يقوم بها الحوثيون تبوء بالفشل، وقبل يومين في مديرية المسيمير إحدى مديريات محافظة لحج الحدودية في الشمال الغربي، هاجمت القوات الحوثية مواقع قواتنا وتم التصدي لهم وايقاع خسائر بقواتها، وهذا الأمر يتكرر بشكل شبه يومي في الجبهات.
*لماذا تهاجمكم “أنصار الله” رغم تصريحاتهم المتكررة حول السلام ووقف الحرب؟
**سياسة الحوثيين العامة لا تذهب نحو السلام، دائما ما تريد الذهاب نحو الحرب ونحن جاهزون لهذا، هم يريدون ابتزاز المجتمع الدولي والمنطقة بالتلويح دائما بالحرب واستمراريتها، وفي نفس الوقت تجد أنها لا تحقق شيئا على الأرض.
*ما هو هدفكم من العملية الحدودية الأخيرة في لحج؟
**المواقع التي وصلت إليها قواتنا الجنوبية خلال اليومين الماضيين كان الهدف منها تحصين مواقع قواتنا الحدودية شمال محافظة لحج تحديدا، حيث تمت مهاجمة بعض التلال وتم السيطرة عليها بشكل كامل، نظرا لأن هجمات الحوثيين في تلك المناطق تكررت أكثر من مرة بطريقة مباغتة على أمل أن تسيطر على تلك الجبال التي تتموضع فيها قواتنا فقمنا بتأمين هذه المواقع.

*هل الجبهات المشتركة بينكم وبين “أنصار الله” بعيدة عن أي تهدئة سياسية يتم التوافق عليها إقليميا ودوليا؟
**عندما تسمع الخطاب السياسي المتعلق بعملية السلام في اليمن، تجد أنه مختلف تماما عما يجري في الجبهات الحدودية من بيحان إلى باب المندب، بمعنى أن تلك الجبهات لم تتوقف ومستمرة في اشتعالها بسبب العمليات العدائية، ونحن ندرك تماما أن المليشيات الحوثية لا تريد من أي اتفاق سياسي سوى الابتزاز وتحقيق انتصار.
*ما التطور الذي طرأ على القوات الجنوبية في الفترة الأخيرة.. وهل التنسيق مع التحالف لا يزال مستمرا؟

**لا يمكن للقوات المسلحة الجنوبية أن تخوض هذه المعركة مع المليشيات الحوثية وكذلك مع التنظيمات الإرهابية وتحقق تلك الانتصارات، لولا أنها منظمة ومُهيكلة ومتسقة مع بعضها وتعمل ضمن استراتيجية واحدة، علاوة على أنه يجري العمل باستمرار على تطويرها على كافة المستويات سواء كانت التنظيمية أو اللوجستية والعسكرية وبناء القدرات العسكرية والعملياتية، هذا الواقع الذي نعيشه اليوم من صمود قواتنا والانتصارات التي يتم تحقيقها وعدم استسلامها وهزيمتها طوال السنوات الماضية سواء من قبل التنظيمات الإرهابية أو المليشيات الحوثية، لم يكن ليتحقق ذلك لولا الإصرار على البناء والتنظيم والتحديث طوال السنوات الماضية وفي ظل الحرب المشتعلة، ونحن جزء لا يتجزأ من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وكما أكد الرئيس عيدروس الزبيدي، أن شراكتنا مع التحالف شراكة مصيرية.

*ما هى حقيقة الخلافات بينكم وبين القوات التابعة للشرعية اليمنية؟
** كل من يوجه سلاحه تجاه العدو الأول لنا (أنصار الله) هو شريكنا ونحن بجانبه في معركة الكفاح الوطني ضد المليشيات الحوثية، وكل الأطراف المنضوية تحت مظلة الشرعية ووزارة الدفاع اليمنية لا يمكن أن نعاديها، إلا من يوجه سلاحه باتجاه الجنوب وشعبه، والقوات الجنوبية تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي ويتم اتخاذ القرارات بشأنها من جانبه وآخرها إسناد الملف الأمني وتنظيم القوات الأمنية إلى العميد عبد الرحمن المحرمي، لكن جميع القوات المنضوية تحت مظلة الشرعية هم شركاء.

*وماذا عن خلافاتكم مع المنطقة العسكرية الأولى والتي تطالبون برحيلها عن حضرموت.. رغم أنها تحت غطاء ومظلة الشرعية؟
**المنطقة العسكرية الأولى هناك مطالبات من أبناء شعبنا برحيلها عن المنطقة وهو الحل الصحيح، يجب على تلك الفرقة أن تذهب للدفاع عن محافظاتهم وعلى رأسها مأرب، على أن تتولى النخبة الحضرمية الجانب الأمني والعسكري في وادي حضرموت، علاوة على أن هذه المنطقة لها علاقة تاريخية مع جماعة الإخوان، وما نشر مؤخرا بأن لهم علاقة مع الحوثيين، وهناك أيضا الكثير من الشواهد التي تشير إلى مقتل العديد من أبناء حضرموت من قبل تلك العناصر المتطرفة.
*هل يمكن أن تنشأ مواجهات مسلحة بينكم وبين المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت؟
** الحل بأن ترى هذه المنطقة بأن الحوثي عدو وأن تتحرك باتجاه مسرح العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
*برأيك.. هل أثرت التحركات الإقليمية والدولية على الأوضاع العسكرية في الجبهات؟

** الترتيبات السياسية وما تقوم به الأمم المتحدة من وساطة قد رحبنا بها في المجلس الانتقالي، لكننا نشترط ألا يكون السلام مشوها كما حدث في اتفاق السويد والذي تم التنازل فيه لصالح الحوثيين، وما تم من اتفاقات وفتح طرقات ومطارات وغيرها استفاد منها الحوثيون في الحصول على الإمدادات التي يريدونها بسهولة من قبل إيران.

  • أعلنتم منذ فترة عن مشاركتكم في حماية الملاحة..هل حدثت مواجهات بحرية بينكم وبين “أنصار الله”؟
    **في الحقيقة أن الحوثيين يستخدمون الصواريخ والطيران المسير في عملياتهم ضد السفن في البحر الأحمر أوخليج عدن أو البحرالأحمر وباب المندب، وقلنا كثيرا إن الواقع الجيوسياسي للجنوب يفرض عليه أن يكون شريكا في حماية الملاحة الدولية وتأمين المنطقة التي تتواجد فيها مصالح دولية كبيرة سواء كانت اقتصادية أو غيرها، فقد كانت قواتنا المسلحة الجنوبية حتى العام 1990 اللاعب الرئيس في حماية الملاحة الدولية في تلك المنطقة الاستراتيجية من العالم، ولم تحدث طوال 25 عام أي عملية قرصنة في الخط الملاحي الدولي أو عملية إرهابية.
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات