أم تي آي نيوز / متابعات
في جريمة هزّت وجدان اليمنيين، فارق خالد الإدريسي، مواطن يمني من أبناء محافظة إب، الحياة داخل سجن البحث الجنائي بصنعاء يوم السبت الماضي، بعد أربعة أشهر من الاعتقال التعسفي دون تهمة أو محاكمة.
الإدريسي، الذي كان يعمل في محل مفروشات بصنعاء، لم يكن له ذنب سوى أن أخاه المغترب دخل في نزاع مع شخص كويتي حاول ابتزازه بمبالغ مالية وفق المصادر الاعلامية اليمنية.
الكويتي، وبعد فشله في ابتزاز شقيق خالد في دولة الاغتراب، لجأ إلى رشوة عناصر حوثية في الأجهزة الأمنية بصنعاء لاعتقال خالد والضغط على شقيقه. ومنذ ذلك الحين، بقي خالد في السجن دون تهمة واضحة، فيما حاول أهله مراراً تحويل قضيته إلى النيابة العامة، لكن أموال الكويتي كانت كافية لتعطيل سير العدالة ومنع الإفراج عن خالد، حتى في ظل تدهور حالته الصحية التي أكدت التقارير الطبية خطورتها يوماً بعد يوم.
وفي مشهد يختصر حجم الظلم الذي يعانيه الأبرياء في صنعاء المحتلة، توفي خالد الإدريسي قهراً وظلماً، دون أن يعلم حتى ما هي “جريمته”. أما أخوه المغترب، فإن خبر وفاة خالد سيطارده كتهديد الكويتي الذي قال له: “لن يخرج أخوك من السجن إلا ميتاً.”
ويقول ناشطون “هكذا أصبحت صنعاء، محافظة ترزح تحت الاحتلال الحوثي الإيراني، حيث باتت الأرواح رهينة الصفقات القذرة، والعدالة ضحية للرشاوى والقمع.
