إم تي آي نيوز / حسن علوي الكاف
حلت علينا في الأول من سبتمبر ذكرى مجيدة احتفلنا فيها بالذكر الـ 53 لتأسيس الجيش الوطني الجنوبي وفي خضم هذه الاحتفالات تبرز لنا قيادات عسكرية وطنية كان لها دوراً كبيراً في عملية البناء والتنمية بتأسيس بناء الجيش الجنوبي وساهمت في بناء تلك المنظومة العسكرية الجنوبية التي يهابها الكثير منهم القائد المغوار سيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني الذي ساهم إسهاما كبيراً في بناء تلك المنظومة العسكرية للجيش الجنوبي وله عدة مواقف بطولية مشرفة والدفاع والذود عن الجنوب وعن وطنه وترابه الطاهر وضلت مواقفه ثابتة وراسخة دونها التاريخ النضالي في الجنوب والوطن وآخرها العملية النوعية الفريدة تحرير محافظة حضرموت من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بالمحافظة وعودة عجلة التنمية والنماء.
وساهم في بناء جيش النخبة الحضرمية وتدريبه وتسليحه بطرق علمية فنية وتقنية حديثة بدعم سخي من قوات التحالف العربي كما شيد الصرح العلمي الكبير كلية الشرطة العسكرية وهي أحلام كانت تراود الكثير من أبناء المحافظات الشرقية حضرموت وشبوه والمهرة وسقطرى وأصبحت حقيقة ماثلة للأعيان.
هذا الإنجاز العظيم أصبح رافداً للأجهزة الأمنية بتلك المحافظات بتخرج مجموعة من الكوادر العسكرية المؤهلة علمياً وأمنياً وتقنياً ولم يكتف بما انجز، فأهتم بعملية التأهيل والتدريب لكثير من الكوادر العسكرية والأمنية في جامعات عسكرية عربية وأجنبية لتكون قيادات للوطن بالمستقبل.
كما أن نظرته الثاقبة لمنتسبي الأجهزة العسكرية والامنية واهتمامه بهم تجل في بناء ووضع اللبنة الأولى لتأسيس المستشفى العسكري ورفده بالكوادر العسكرية الطبية المؤهلة وبالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة واليوم يخطوا المستشفى العسكري خطوات كبيرة نحو مواكبة التطورات.. كما أعاد بناء قوات خفر السواحل من جديد وتسليحه بالمعدات العسكرية الحديثة وتأهيل منتسبيه وعمل مناورات حية.. هذه الانجازات الكبيرة تظل وساماً وفخراً كبيراً لنا وتضاف لإنجازاته في بناء منظومة عسكرية متكاملة تواكب متطلبات العصر.. وليس هذا وحسب فاهتمامه بأسر الشهداء كان من أولوياته ولم ينس تضحياتهم عرفانا لدمائهم الطاهرة الزكية التي قدموها فداءً للوطن.
إن المواقف البطولية المشرفة التي سطرها اللواء البحسني كثيرة فيتذكر الكثير منا حرب صيف عام 1994م ففي جبهة دوفس وقوف القائد الصنديد بهذه الجبهة رسوخ الجبال الثابتة ولقن الاعداء دروساً بالعمل العسكري ولم تخترق الجبهة وظلت صامدة بصمود قائدها وتكتيكه العسكري رغم الاغراءات التي تلقها من النظام السابق وظل شريفاً لم ينصت ويلتفت لتلك الاغراءات ليبقى سجله النضالي مشرفاً مثلما عهدناه.
سيظل اللواء الركن فرج البحسني قائداً استراتيجياً ورمزاً من الرموز العسكرية والتاريخية في الجنوب وفي الوطن عامه ودون اسمه بأحرف من ذهب بالتاريخ العسكري ويشار اليه بالبنان لحنكته العسكرية لما يمتلك من خبرات كبيرة وصفات ميزته عن غيره من القيادات العسكرية بتأهيله الأكاديمي والعملي والميداني وتحدثه بعدة لُغات منها الانجليزية والروسية مكنته من أن توكل إليه كثير من المهام على مدى أكثر من خمسة عقود وكان على قدر كبير من المسؤولية لخدمة وطنه وشعبه وظل محاطاً بجنوده وضباطه تنهل منه القيادات العسكرية المعرفة والتكتيك العسكري لخبراته العسكرية المتراكمة وتعمل له الف حساب لرصيده النضالي الكبير ولا يمكن أن نستغني عن خبراته القيادية وسيبقى رهن إشارة القيادة لمواصلة العطاء لخدمة وطنه وشعبه النصر والخلود والرحمة للشهداء الأماجد.. دام الوطن شامخاً بعزته وكرامته إن شاء الله تعالى….