أم تي آي نيوز / متابعات
طالبت منظمات يمنية غير حكومية باتخاذ إجراءات حازمة وفورية ضد الحوثيين في اليمن، وذلك عبر رسالة مشتركة موجهة إلى مسؤولين أمميين ومانحين ودبلوماسيين ومسؤوليين غربيين. وعبرت المنظمات عن خيبة أملها العميقة من التقاعس المستمر للأمم المتحدة عن محاسبة الحوثيين على تسييس المساعدات وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأدانت الرسالة، التي وقعتها ثمانيه وأربعون منظمة مجتمع مدني غير حكومية، الحوثيين بتحويل مسار المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية وتعزيز قوتهم العسكرية، مما يقوض جهود السلام في البلاد ويعمق الأزمة الإنسانية المستمرة. كما انتقدت الرسالة “التقاعس المؤسف” للمنسق المقيم الجديد، جوليان هارنيس، الذي وصفته بأنه يتبع نهجًا أكثر ليونة تجاه الحوثيين، مما يهدد فعالية ومصداقية الأمم المتحدة في التعامل مع الأزمة.
ودعت المنظمات الموقعة على الرسالة إلى تعليق مشاريع الأمم المتحدة في شمال اليمن ونقل المقرات إلى عدن حتى يظهر الحوثيون التزامًا حقيقيًا بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين بما فيهم موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية وقادة المجتمع المدني. كما دعت المنظمات إلى ضمان الوصول الكامل لعمليات الأمم المتحدة دون قيود ودون تدخل من الحوثيين أو أية أطراف أخرى.
وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن والمخاوف من تفاقم الأزمة إذا لم تتخذ الأمم المتحدة خطوات جادة وملموسة لمعالجة التحديات القائمة.