إم تي آي نيوز / وكالات
أظهرت دراسة أجراها باحثون من معهد بحوث معلومات الفضاء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، حجم انبعاثات الكربون العالمية الناتجة عن الاحتراق المكشوف للكتلة الحيوية، باستخدام بيانات مراقبة مواقع الحرائق العالمية من القمر الاصطناعي الصيني “فنغيون-3 دي”.
وحددت الدراسة المتوسط العالمي المقدر لانبعاثات الكربون السنوية الناتجة عن الاحتراق المكشوف للكتلة الحيوية من مناطق مختلفة، وأنواع الحرائق المختلفة خلال عامي 2020 و2022، وقد تبين أن مناطق جنوبي إفريقيا هي المصدر الرئيسي لانبعاثات الكربون العالمية الناتجة عن الاحتراق المكشوف للكتلة الحيوية، حيث يصل حجمها إلى 850 مليون طن سنويا. وتليها المناطق في جنوبي أمريكا الجنوبية وشمالي إفريقيا وجنوب شرقي آسيا، بانبعاثات تبلغ أحجامها 530 مليون طن و390 مليون طن و200 مليون طن سنويا على التوالي.
كما تم تحديد حجم انبعاثات الكربون العالمية الناتجة عن كل نوع من أنواع الحرائق، حيث وجدت الدراسة أن حرائق أراضي السافانا العشبية هي المصدر الرئيسي، حيث ينتج عنها 1.21 مليار طن من الكربون سنويا، وهو ما يمثل 46.7 في المائة من الإجمالي العالمي. وتأتي بعد ذلك حرائق الشجيرات وحرائق الغابات الاستوائية، التي تمثل 33 في المائة و12.1 في المائة على التوالي.
وقال شي يوي شنغ، المؤلف المراسل للدراسة: إن الدراسة تقدم طرقا جديدة لتحديد كيفية تأثير الانبعاثات العالمية الناتجة عن الاحتراق المكشوف للكتلة الحيوية على مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بدقة.
وأضاف شي، أن الدراسة توفر أدلة علمية حاسمة لإدارة الاحتراق المكشوف للكتلة الحيوية، وتقدم إرشادات أساسية لتنفيذ السياسات البيئية التي تركز على الإدارة الإيكولوجية وخفض الكربون بشكل منسق.
ويعتبر القياس الدقيق لانبعاثات الكربون الناتجة عن الاحتراق المكشوف للكتلة الحيوية أمرا بالغ الأهمية لفهم دورات الكربون في النظام الإيكولوجي الأرضي، وضروريا لتحديد توازن ميزانية الكربون على النطاقين العالمي والإقليمي.
ويعد الاحتراق المكشوف للكتلة الحيوية، بما في ذلك حرائق الغابات وحرائق الأراضي العشبية وحرائق الشجيرات وحرق مخلفات المحاصيل، مصدرا رئيسيا لانبعاثات الكربون العالمية، نظرا لطبيعته الدورية والعشوائية وتعدد مصادره وتأثيره الواسع وصعوبة رصده.