أم تي آي نيوز / العين الاخبارية
بالتزامن مع عشرات الصواريخ التي أطلقتها جماعة حزب الله على شمال إسرائيل، كان الحوثيون يتوعدون بـ«رد عسكري»، على «التصعيد الخطير» من تل أبيب، ما يشير إلى أن رد إيران وأذرعها في المنطقة لن يكون موحدًا.
وتوعّد زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي الخميس بـ”رد عسكري” على ما وصفه بـ”التصعيد الخطير” من قبل إسرائيل، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة التابعة للمتمردين المدعومين من إيران إن “الموقف من تلك الجرائم (الإسرائيلية) في ما يتعلق بالمحور (..) واضح. لا بد من الرد عسكرياً على تلك الجرائم التي هي خطيرة ووقحة وتصعيد كبير من جانب إسرائيل”.
وجاء كلام الحوثي في سياق التعليق على اغتيال هنيّة بضربة استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، ونُسبت إلى إسرائيل.
واعتبر زعيم الحوثي، الاغتيال “انتهاكاً سافراً وواضحاً لكل الأعراف والحرمات، وجريمةً وقحةً، بغطرسةٍ واستهانة”.
كما تطرّق إلى اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري البارز فؤاد شكر المسؤول عن إدارة عمليات حزب الله في جنوب لبنان، معتبراً أنه كان “عدواناً واضحاً وتصعيداً خطيراً”.
واستهدف الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء شقة في مبنى في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل حزب الله، ما أدى إلى مقتل شكر الذي وصفه حزب الله بـ”القائد الجهادي الكبير”.
وأكد الحوثي أن “هناك مواقف واضحة ومعلنة بالنسبة لإيران، وكذلك هو الحال بالنسبة لبقية المحور، ويجري العمل من أجل ذلك”.
والحوثيون منخرطون في النزاع منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبر شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 20 يوليو/تموز الماضي، تصاعدت حدة المواجهة مع الدولة العبرية بعدما أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين في غرب البلاد، غداة تبنّي الجماعة اليمنية هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلا في تل أبيب. وكانت تلك المرة الأولى التي تتبنى فيها إسرائيل هجوماً على اليمن.