كتب : صالح الضالعي
هذا شعورنا،وما أصعبه من شعور ان تنتظر شخصا عزيزا أدمنت حبه وحضوره فلا يحضر.. وتبقى تنتظر ..
يطول انتظارك ولا يظهر.. ما اصعبه.. وانت لم ولن تتخلى عنه أو تنسى بطولاته وشجاعته واقدامه في ساحات الوغى .. وانت تعلم أنه سكن قلبك وسكنت فلبه.. ثم عنه تسأل..ولم تفقد الأمل ..لكنك لم تجده ..ما اصعبه من شعور وقلبك ينبض بلقاءه ،لكنه لم يطل بصورته البهية، اذ سمعنا نباء فاجعته الذي كنا نخشى فقده .. ماأصعبه .. ثم تسال له الله أن يكون في دار قرار عند مليك مقتدر ،في جنات الفردوس الاعلى .. مااصعبه من شعورلاسيما وان “5”سنوات مرت على استشهاده ،وهو لم ياتي الينا او نراه لنقبل جبينه ،ونمسح عرقه المتصبب على خده ،، في مثل يومنا هذه( 1) اغسطس،اذ كان الوجع والالم والدموع تنهمر من اعين كل جنوبي حزنا على فراقك ايها البطل والقائد الجنوبي الصنديد ابو (اليمامة) اليافعي ..مااصعبها من لحظات لمحطات وذكريات القائد والانسان الذي ارعب الاعداء وامات فرائصهم لمجرد ذكره او سماع صوته
تصادف اليوم الذكرى ال( 5) لاستشهاد الليث الجنوبي اليافعي ، ذكرى منحوتة في جماجمنا لم ولن تمحى البتة ماحيينا ، انها يوم سوداوية ذات ثياب مكلومة، ومبللة بمصابها الجلل.
يوم.الغدر الذي طال قياديا عسكريا جنوبيا فذا، يوم اطلت براسها المتسخ واياديها الملطخة بالدماء معلنة عن ابشع جريمة ترتكبها كقوى ظلامية حاقدة على الجنوب واهله بصفة عامة ،والشهيد القائد ابو (اليمامة) بصفة خاصة.. اواه اواه لم تعد ذاكرتنا تقوى على سرد بطولاتك وامجادك وانتصاراتك يامن سكنت قلوبنا وعقولنا وافئدتنا .. لم تعد اجسادنا تتحمل اعباء المؤمرات التي تنسج علينا من قبل قوى خارجية وداخلية ،ليت واليوم ياقائدنا وشهيدنا المغوار كنت بين ظهرانينا لتخفف عنا العناء وماصاابنا من لغوب.
اليوم تمر علينا ذكراك الخامسة لاستشهادك ايها المناضل الجنوبي الجسور الغائب الحاضر فينا ،الشهيد القائد ابو” اليمامة ” اليافعي
ربي اننا ادعوك بان تسكنه في واسع المغفرة والرحمة، وان تجعل قبره روضة من رياض الجنة، وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله ،وعظم الله اجرك ياشعب الجنوب الابي”