أم تي آي نيوز / خاص
احتضنت قاعة الفقيد اللواء الركن عويضان سالم عويضان بقيادة المنطقة العسكرية الثانية صباح اليوم الإثنين 2024/7/29م محاضرة توعوية وتثقيفية حول” الإشاعات في وسائل الإعلام……. الوقاية والتحصين والمناهظة”والتي أقامها ونظمها المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثانية، وذلك برعايه قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش وبحضور عدد من قادة الشعب والالوية والضباط وصف الضباط والجنود.
وحاضر فيها أستاذ الإعلام بجامعتي حضرموت وعدن الدكتور /أديب أحمد الشاطري ،مبيناً سرعة إنتشار الإشاعات كالبرق عبر وسائل الإعلام المختلفة، مما يحدث تأثيرًا عميقًا على الرأي العام ويثير التساؤلات حول مصداقية المعلومات المتداولة.
وفنّدَ الدكتور الشاطري حقيقة الاشاعات إذ أنها تفتقر إلى الأساس الصحيح و قادرة على تشكيل وعي الجمهور بطرق قد تكون ضارة للأفراد والمجتمعات على حد سواء ،وفي هذا السياق يصبح التحصين ضد الإشاعات والمناهظة لها أمرًا ضروريًا للمحافظة على نسيج المجتمع.
وقال: إن الإشاعات لها القدرة على تغيير الرأي العام وتحريف الحقائق بشكل يخلق صورة غير واقعية عن الأحداث أو الأشخاص وغالبًا ما تستخدم لغايات متعددة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، مما يؤدي إلى التأثير على ثقة المواطن بمؤسساته، وحتى على التماسك الاجتماعي.
فيما تتعدد أنواع الإشاعات وتختلف مصادرها بين وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، بما في ذلك الصحف، المجلات، منصات التواصل الاجتماعي، والمدونات موضحاً انقسام الإشاعات إلى عدة فئات، منها الإشاعات البنائية التي تبني قصصًا مختلقة عن أحداث حقيقة، والإشاعات الهادمة التي تسعى لتشويه سمعة الأفراد أو المؤسسات. الإشاعات الزاحفه أو المتسللة، لأنها تُروجُ ببطء ويتم تناقلها همساً إلى أن يعرفها الجميع.
وقال إن دور الاعلام الموثوق دور الحارس الذي يمنع تسلل الإشاعات إلى الرأي العام من خلال التزامه بمعايير الدقة والموضوعية. كما يسهم في رفع وعي الجمهور بأهمية التحقق من الأخبار ويعزز من قدراتهم على التمييز بين المعلومات الموثقة والمعلومات المضللة.وأضاف تلعب المبادرات المجتمعية والتعليمية دورًا هامًا في بناء مجتمع واعٍ قادر على المناهضة للإشاعات من خلال تعزيز الوعي وتقديم برامج التعليم الإعلامي الذي يغطي كيفية التحقق من المعلومات وتقييم مصادرها.
وأعطى بشارة أمل رغم التحديات التي تطرحها الإشاعات في عصر الإعلام الرقمي بقوله : يبرز دور الوعي الجماعي والتحقق المستمر من المعلومات كأساس في الوقاية والتحصين ضد تأثيراتها السلبية من خلال اتباع نهج متعدد الجوانب يشمل الأفراد والمؤسسات الإعلامية والتعليمية وبذلك يمكننا تعزيز قدرتنا على المناهضة للإشاعات وتكوين مجتمع أكثر تماسكًا ووعيًا.
واختتم محاضرته بإعطاء نصائح عامه لمناهضة الإشاعات ودحر خطرها عبر:
تحري الدقة والتحقق من المصادر قبل نشر أي معلومات،وتعزيز ثقافة النقد والتحليل السليم للمعلومات بين الأفراد ،والاعتماد على وسائل إعلام موثوقة وذات مصداقية عالية في الحصول على المعلومات ،وتعزيز مبدأ الشفافية والصدق في وسائل الإعلام وتوعية الجمهور بأضرار الإشاعات وكيفية التعامل معها.