- إم تي آي نيوز / متابعات
يعتقد علماء البيئة الأوروبيون أن البشرية تسببت على مدى 130 ألف سنة الماضية بشكل مباشر أو غير مباشر في انقراض نحو 1430 نوعا من الطيور.
أشار إلى ذلك تقرير نشرته الخدمة الصحفية لمركز البيئة والهيدرولوجيا البريطاني. وجاء فيه: “أظهر بحثنا أن الجنس البشري كان له تأثير أكبر بكثير على تنوع الطيور مما كان يعتقد سابقا. وقد أثبتنا أن العديد من أنواع الطيور اختفى من على وجه الأرض حتى قبل ظهور الكتابة، وذلك نتيجة لتدمير الموائل والصيد الجائر.
وقال روبرت كوك، الباحث في المركز إن الفئران والكلاب والخنازير دمرت أعشاش الطيور. واهتم العلماء بكيفية تأثير النشاط البشري على تنوع الطيور وعددها والتي استقرت على الأرض في آخر 130 ألف سنة منذ نزوح البشرية من أفريقيا وبداية استيطانها للكوكب.
وللحصول على هذه البيانات قام العلماء بتحليل المعلومات التاريخية والحفريات المتوفرة حول كيفية تفاعل البشر مع الطيور المختلفة في أثناء عملية استيطان الأرض. واستخدم علماء البيئة هذه البيانات لإنشاء نموذج حاسوبي ساعدهم على حساب كيفية تغير تنوع الطيور منذ نهاية عصر البليستوسين حتى يومنا هذا.
وأظهرت هذه الحسابات أنه خلال هذه الفترة اختفى ما يقرب من 1430 نوعا من الطيور، واختفى منها 225 نوعا في العصر الحديث نسبيا، وتم الحفاظ على بقايا 417 نوعا آخر في السجل الأحفوري، ولم يعثر العلماء بعد على آثار للـ 788 المتبقية. ووفقا لعلماء البيئة، فإن معظم حالات انقراض الطيور هذه حدثت في ثلاثة عصور تاريخية محددة، وهي القرن التاسع قبل الميلاد، والقرن الرابع عشر الميلادي، والقرون الثلاثة الأخيرة.
وترتبط الفترة الأولى بتوغل الأوائل من البشر إلى الجزر الواقعة في الجزء الغربي من المحيط الهادئ، والفترة الثانية ترتبط باستعمار الأرخبيلات في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ، والتي اختفى خلالها، وفقا للعلماء، 570 نوعا من الطيور في وقت واحد. وفي هذا العصر التاريخي، كما يشير العلماء، ماتت الطيور أسرع بنحو مائة مرة مما حدث لأسباب طبيعية قبل انتشار الإنسان في جميع أنحاء الكوكب.
كما لوحظت معدلات مماثلة لانقراض الطيور في القرون الثلاثة الماضية. وخلص كوك وزملاؤه إلى أن ذلك يشير مرة أخرى إلى أن دور البشرية في الانقراض الجماعي الحالي للحيوانات والنباتات تم تجاهله إلى حد بعيد.
وتوصل علماء البيئة قبل 7 أعوام إلى استنتاج مفاده أن الانقراض الجماعي السادس قد بدأ على الأرض.
وأظهرت حساباتهم أنه منذ بداية ما يسمى بـ “الأنثروبوسين” (عصر البشرية) ارتفع معدل انقراض الثدييات والحيوانات الأخرى بنحو 114 مرة. ويعتقد العلماء أن هذا المعدل يقترب الآن من معدل اختفاء النباتات والحيوانات في نهاية عصر الديناصورات.