أم تي آي نيوز / متابعات
حذر القيادي الجنوبي أحمد عمر بن فريد من خطورة الرضوخ للحوثيين وتلبية جميع طلباتهم تحت ضغط الابتزاز، مشيرًا إلى أن هذا النهج يقود البلاد نحو الهاوية بسرعة كبيرة. وأضاف بن فريد أن الاستجابة لمطالب الحوثيين بهذه الطريقة ستزيدهم تمكناً وهيمنة، وتفتح الباب لمزيد من الطلبات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وشبه بن فريد الوضع الحالي بما حدث في “اتفاقية ميونخ” الشهيرة عام 1938، حينما رضخت بريطانيا وفرنسا لمطالب هتلر بتسليم إقليم السوديت، ما أدى لاحقاً إلى احتلال تشيكوسلوفاكيا بالكامل ثم بولندا. وأعرب عن خشيته من أن تتحول خارطة الطريق الحالية إلى نسخة مشابهة لتلك الاتفاقية، مما قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
وأكد بن فريد أن التعامل الناجح مع الحوثيين يتطلب نهجاً صدامياً يشبه نهج ونستون تشرشل، وليس نهج المهادنة الذي اتبعه نيفيل تشامبرلين، سلف تشرشل. وأشار إلى أن الفرصة المتاحة اليوم لكسر إرادة الحوثيين قد لا تكون متاحة غداً، محذراً من أن الأيام القادمة ستثبت صحة
تحذيراته.