- إم تي آي نيوز / متابعات
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن المملكة المتحدة قررت نشر سفينة دورية قبالة سواحل غيانا كدلالة على دعمها لها في النزاع الإقليمي حول إيسيكويبو.
وقال نائب وزير الخارجية البريطاني ديفيد روتلي يوم الثلاثاء إن لندن تدعم غيانا في قضية ايسيكويبو.
ونقلت الصحيفة عن ممثل وزارة الدفاع البريطانية أن “المملكة المتحدة ستنشر سفينة دورية قبالة سواحل غيانا لتأكيد دعمها للمستعمرة البريطانية السابقة، التي تواجه مطالبات إقليمية من جارتها الأقوى فنزويلا”.
وتذكر الصحيفة أن سفينة ترينت، المجهزة بمدفع ورشاشات، تستخدم بشكل رئيسي في تدريبات مكافحة الإرهاب، وتشارك أيضًا في عمليات منع القرصنة والتهريب، التي تقع عادة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويبلغ تعداد طاقم السفينة، 65 شخصا. ومن الممكن لها أن تحمل طائرة هليكوبتر على متنها.
وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل نظيره البريطاني ديفيد كاميرون بعدم التدخل في شؤون أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بل الاهتمام بشؤونه الخاصة.
وقد استمر النزاع الإقليمي بين فنزويلا من جهة وبريطانيا وغيانا، المستعمرة البريطانية سابقاً من جهة أخرى، منذ القرن التاسع عشر. وكثفت حكومة فنزويلا من إجراءاتها بعد أن بدأت سلطات غيانا في نقل حق التصرف بالمناطق الغنية بالمعادن في الجرف المتنازع عليه إلى شركات النفط من أجل التنمية.
وأجرت كاراكاس استفتاء في 3 ديسمبر، أيدت فيه الأغلبية المطلقة من المشاركين ضم الأراضي الواقعة غرب نهر إيسيكويبو، وبدأت العمل التشريعي لتوفير الدعم القانوني لإجراءاتها.
وصرح رئيس غيانا عرفان علي في وقت لاحق أن البلاد تعتبر تصرفات كاراكاس بمثابة تهديد للأمن القومي وتعتزم التوجه لمجلس الأمن الدولي، وكذلك لشركائها الدوليين.
وخلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا، لم يستبعد علي أن تتجه غيانا نحو إنشاء قاعدة عسكرية لحلفائها في المنطقة، وفي 7 ديسمبر/كانون الأول، أجرت القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي بالفعل “تدريبات جوية” في البلاد.
وتعهد زعيما فنزويلا وغيانا، في أعقاب المفاوضات الأخيرة بشأن النزاع الإقليمي في إيسيكويبو، بعدم استخدام القوة تحت أي ظرف من الظروف وحل النزاع وفقا لاتفاق جنيف عام 1966.