إم تي آي نيوز / متابعات
قدمت مديرة الخدمة السرية الأمريكية كيمبرلي شيتل، استقالتها بعد تعرض الوكالة إلى انتقادات شديدة لإخفاقها في منع محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي، بحسب ما أعلن البيت الأبيض اليوم (الثلاثاء).
وأوضح وزير الأمن الداخلي ألخاندرو مايوركاس، أن نائب مدير الخدمة السرية رونالد راو، الذي يمتلك خبرة 24 عامًا في الوكالة، سيتولى منصب المدير بالوكالة، وفقًا لـ”رويترز”.
وواجهت “شيتل” استنكارًا ثنائي الحزب عندما ظهرت أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي أمس، إذ رفضت الإجابة عن أسئلة المشرعين المستاءين بشأن خطة الأمن للتجمع وكيفية استجابة إنفاذ القانون للسلوك المشبوه للمسلح.
ودعا عددٌ من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين أمس إلى استقالتها، وكانت شبكة “إن بي سي” نيوز أول من أفاد بأن “شيتل” ستترك منصبها.
وأعلنت “شيتل”، التي تولت قيادة الوكالة منذ عام 2022، تحمل المسؤولية عن إطلاق النار، معتبرة ذلك أكبر إخفاق للخدمة السرية منذ أن أُصيب الرئيس السابق رونالد ريغان في عام 1981.
وتواجه الخدمة السرية، المسؤولة عن حماية الرؤساء الأمريكيين الحاليين والسابقين، أزمة بعد أن تمكن مسلح من إطلاق النار على “ترامب” من سطح مبنى صناعي مطل على التجمع الخارجي في بتلر، بنسلفانيا في 13 يوليو، كما تواجه الخدمة السرية تحقيقات من عدة لجان برلمانية ومراقب داخلي في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الهيئة الأم للوكالة، بشأن أدائها، ودعا الرئيس جو بايدن، الذي أنهى حملته الانتخابية لإعادة انتخابه، إلى إجراء مراجعة مستقلة.
وأُصيب “ترامب”، المرشح الجمهوري للرئاسة، في أذنه اليمنى، وقُتل أحد المشاركين في التجمع في إطلاق النار، وقُتل المسلح، الذي عُرف باسم توماس كروكس البالغ من العمر 20 عامًا، على يد قناص من الخدمة السرية.
وقال جيمس كومر، الرئيس الجمهوري للجنة الرقابة بمجلس النواب: “بينما تعد استقالة المديرة شيتل خطوة نحو المساءلة، فإننا بحاجة إلى مراجعة شاملة لكيفية حدوث هذه الإخفاقات الأمنية حتى نتمكن من منعها في المستقبل، وسنواصل رقابتنا على الخدمة السرية”.
وقال قادة مجلس النواب: “إنهم يخططون لتشكيل فريق عمل ثنائي الحزب للتحقيق في إطلاق النار”.
وركز معظم الانتقادات على الفشل في تأمين سطح المبنى الصناعي الذي كان المسلح يتمركز عليه على بُعد نحو 150 ياردة (140 مترًا) من المنصة التي كان “ترامب” يخطب عليها، فيما كان السطح خارج نطاق الأمن الذي وفرته الخدمة السرية للحدث، وهو قرار انتقده ضباط سابقون ومشرعون.
وشغلت “شيتل” منصب أمني رفيع في شركة “بيبسيكو”، عندما عيَّنها “بايدن” مديرة للخدمة السرية في عام 2022، وخدمت لمدة 27 عامًا في الوكالة من قبل، وتولت قيادة الوكالة بعد سلسلة من الفضائح، التي أصابت سمعة هذه الوكالة المتميزة والمنعزلة.
وفقد عشرة من عناصر الخدمة السرية وظائفهم بعد اكتشاف أنهم صحبوا نساء، بعضهن من المومسات، إلى غرفهم الفندقية قبل زيارة الرئيس السابق باراك أوباما إلى كولومبيا عام 2012.
كما واجهت الوكالة اتهامات بأنها محت رسائل نصية من نحو وقت هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكونغرس الأمريكي، وطلبت لجنة برلمانية تحقيق في الهجوم اللاحق لتلك الرسائل.