أم تي آي نيوز / متابعات
أعرب سفير جنوبي سابق عن إستغرابه مما يجري في الوسط الدبلوماسي للبلاد.
واوضح السفير د.محمد صالح الهلالي ، سفير سابق لليمن لدى روسيا الاتحادية : لوحظ موخراً ظاهرة غريبة وغير معتادة في العرف الدبلوماسي بمشاركة وتنقل مدفوع عدد من السفراء الذين اتوا بطرق فساد ملتوية وعبر القرابة ومن خارج السلك وفي اطار المحاصصة والتقاسم لكتل ولقوى استغلت الظرف وادعت انها مناصرة للشرعية وزاعمة انها داعمة لعودتها إلى صنعاء والقضاء على انقلاب مليشيا الحوثي الغاشمة ولكنها اي تلك الجماعات الانتهازية للأسف استفادت كثيرا ماديا ومعنويا دون ان تقدم شئياً مفيداً او تشكل اضافة ايجابية واخذت اكثر من حصتها ومما تستحق من المناصب والامتيازات في الداخل والخارج وكذا من الثروة طوال العقدين الماضيين وما أكثرهم وتابعيهم الذين تعينوا ونصبوا في مواقع خصوصا في 12 السنة التي خلت حيث أقصوا ابناء البيت واحرموهم من حقهم واحتلوا مواقع ليس من حقهم في اغلب السفارات والبعثات وفي الداخل بالمناطق المحررة او الرياض وبقية العواصم”.
وسمى السفير الهلالي -المبعد من السفارة اليمنية بموسكو إثر خروجه مؤيدا لإزاحة عفاش من السلطة ولم يمهل طويلا من عفافيش السفارة الذين حاصروه وارغموه بالقوة على مغادرتها – سمى المواقع التي سيطرت عليها الجماعة في الأردن وباريس واليونيسكو وتركيا وقطر والصين واندونسيا وماليزيا والإمارات وبولندا وهولندا وغيرها”.
وتابع السفير الهلالي في تصريح خاص لصحيفة عدن تايم قوله” وبالعودة
إلى ماسبق يفترض القول ان شخصية الدبلوماسي والكاريزما مهمه جدا ومظهره وخبرته ومقدرته ولياقته وثانيا هي “فن إدارة العلاقات الدولية ” والسفير او الدبلوماسي يجب ان يكون ممثلا للبلد والدولة التي رشحته وحامي مصالحها ومصالح كل الشعب والفئات ومتحدث باسمها وليس ممثل لحزب او كتلة او شركة ومصلحة خاصه وهناك قانون ولائحة خاصة تنظم العمل الدبلوماسي ومهام ونشاط السفير ورئيس اي بعثة وحركاتهم وحركات هذا الدبلوماسي او ذاك وهم على راس عملهم وتلك الأفعال المستغربة على العمل الدبلوماسي لوحظت مواخراً في دول أروبية وإسلامية واعطت انطباعاً سيئاً عن العمل الدبلوماسي الذي يفترض ان يهتم ويعمل على تطوير وتنمية وتعزيز العلاقات المختلفه بين بلده والبلد المضيف اولاً وثانياً يخدم ويحمي مصالح البلد و المواطن كل مواطن بدون اي تمييز وايضا السعي للتعريف ببلده وخدمة التنمية والتجارة والصناعة والاقتصاد والامن والثقافة والعلم في بلده ومنزه من الاهواء والرغبات الشخصية والتعصب والحزبية الضيقة وهذا ما داعانا إلى التنبيه”.
وتساءال السفير الهلالي “كيف تنقل دبلوماسي رئيس بعثة من بلد المقر إلى بلد آخر ليس لمرافقة وزير الخارجية او رئيس الدولة او الحكومة ولكن لحضور لقاء حميمي وتكتل وفعالية نظمها حزبه في اسطنبول وهو ليس له علاقة مباشرة بذلك البلد وهذه انتهاك وتصرف مستغرب وغير متوقع ممثل الدولة اصبح محسوب ويمثل حزب بعينه وينتقل من بلد عربي إلى بلد إسلامي آخر معطي انطباعاً بانه يستلم التوجيهات والأوامر من مكتب حزبه وليس من خارجية بلده وبالنتيجة ان هذه الممارسات الغير نظاميه تبين غياب العدل والمساواه والتمييز المكروه وعدم الالتفات والمقدرة وغياب الرقابة والمتابعة والمحاسبة عندما يكون المخطي محسوبا على هذا الحزب او ذاك المشارك في السلطة والمحاصصة والتقاسم وبقائهم في مواقعهم لفترات قياسية طويلة دون مساس اي ان القلم كما يقال مرفوع عن هذه الفئة اما العين المفتوحة والضرب بالعصا الغليظة فهي على الضعفاء مما هم من خارج هذه الحلقة المغلقه حيث يتم محاسبتهم ومتابعتهم بل وحرمانهم من مستحقاتهم وحقهم الشرعي والقانوني في الفرص او منحهم التعويض العادل والمعنوي والمادي الذي يستحقونه وعموما لابد من الالتفات للكوادر الصح كوادر الخارجية القادرين والدبلوماسيين المجربين والمخضرمين وليس محاسبة الضعيف والصفح عن القوي المفتري وتصحيح ودراسة مسبقة من قبل أكفاء ومخلصين لكل قرار بتأني وإستفاضة إذا أرادت الشرعية وحكومة المناصفة النجاح وتحقيق انجازات ومكاسب على المستوى الداخلي او الخارجي وخاصة في ظل هذه الظروف المعقدة “.