كتب | ناصر التميمي
كانت توجد في الجنوب بنية تحتية ومؤسسات وكل الخدمات متوفرة كل ذلك بعد اجتياح الجنوب واحتلاله بقوة السلاح في صيف حرب ١٩٩٤م تم تدمير كل شي جميل فيه وحولوه إلى غنيمة لهم وقضوا على مستقبله الذي كنا نتطلع إليه بحجة عودة الفرع إلى الأصل ،حتى أصبح المواطن يبحث عن الخدمات لا يجدها في الوطن الذي دمره الحاقدين وعملائهم المملؤة قلوبهم بالحقد الأسود عليه ،وساعدتهم الظروف على تنفيذ سياستهم القذرة بحذافيرها على الشعب الأبي الذي يطالب بإستعادة دولته المسلوبة .
عندما تأسس المجلس الإنتقالي الجنوبي كان من أولوياته إستعادة الدولة واعادة الخدمات إلى الشعب بعد ان استخدمتها القوى المعادية وسيلة للضغط على المجلس الإنتقالي للقبول بأنصاف الحلول وإشغاله عن هدف الرئيس الذي رسمه كخيار أساسي له كونه المفروض الرئيس عن شعب الجنوب في إستعادة الدولة ،منذو سنوات طويلة وشعبنا يواجهة أقذر حرب في الخدمات لا سيما الكهرباء من قبل أعداء الجنوب ،الا أنه صمد صمود الأبطال في ساحات الوغى ولم ينجر خلف هذه المؤامرات العفنة التي يراد منها تأزيم الوضع وزرع الفتنة والشقاق بين الجنوبيين للخروج لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي ،الا أن شبعنا يعي حقيقة مايحاك ضده وأفشل كل المخططات النتنة .
الإمارات هي الحليف الصادق مع الجنوب ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو عميل ،لقد قدمت للجنوب الدعم الغير محدود وعملت على تدريب القوات المسلحة الجنوبية ودعمتها بالسلاح والعتاد وأهلتها تأهيلا كبيرا وقدمتها لها كل ماتحتاجه ،ليس هذا فحسب بل لقد قاتل أبناءها مع الجنوب واختلط دمهم بدم الجنوبيين في المعارك التي خاضها الجنوبيين مع المليشيات الحوثية ومازالت واقفة إلى جانب شعب الجنوب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ،ناهيك عن الدور الكبير الذي قام به الهلال الأحمر الإماراتي في دعم الشعب وبناء كثير من المدارس وحفر آبار المياة في مختلف مناطق الجنوب .
نتيجة لسؤ منظومة الكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية قدمت دولة الإمارات الشقيقة دعم للعاصمة عدن بأهم مشروع إستراتيجي في المنطقة بعد جهود جبارة بذلها سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي مع القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ممثلة بالشيخ محمد بن زايد حفظه الله والذي لبى الدعوة وقدم هذا المشروع العملاق الخاص بمنظومة الطاقة الشمسية والتي ستغطي العجز في الكهرباء للعاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها،طبعا المشروع تعرض في بداياته الأولى لكثير من العراقيل من قبل بعض الجهات الحاقدة على الجنوب إلا أن جهود قيادتنا السياسية أفشل هذه المؤامرة التي كانت تستهدف المشروع ودشن العمل فيه قبل أكثر من عام تقريبآ .
تم يوم أمس تدشين افتتاح المشروع الإستراتيجي بقدرة انتاجية ١٤٠ ميجا بحضور رسمي وشعبي وعمت الفرحة أبناء عدن والجنوب الذين قدموا شكرهم لدولة الإمارات حكومة وشعب على هذا الدعم السخي والا محدود وهذا ليس بغريب على أولاد زايد فلهم بصمات كثيرة في جنوبنا الحبيب منذ عهد الشيخ زايد رحمة الله عليه ،لقد اخرست الإمارات كل الأبواق والمزامير الحاقدة التي ظلت تعزف سنوات طويلة على نغمة الإمارات لأنها حليف صادق مع الجنوب حيث تحاول القوى اليمنية المعادية للجنوب تشويه دورها الإنساني والريادي عبر نشر الأكاذيب والخزعبلات ،تبآ لهؤلاء النفر الحاقدين الذين لا يريدون الخير للجنوب ونسوا أنهم هم من دمر الجنوب وأذاقونا المر والعلقم على مدى ثلاثة عقود من الزمن ،الإمارات تعمل بصمت وتقدم مشاريع عملاقة لرفع معاناة الشعب بينما هم مشغولون وراء البقبقة في القنوات ومواقع التواصل الإجتماعي بالإنتقالي والرئيس عيدروس الزبيدي والإمارات أي وقاحة في هؤلاء تركوا أهلهم بين مطرقة الحوثي وسندان الجوع وحشروا أنفسهم فيما لا يعنيهم .
شكرا امارات الخير شكرا أولاد زايد ،شكرا الشيخ محمد بن زايد شكرا الرئيس عيدروس الزبيدي ..شكرا القائد أبو زرعة المحرمي .. شكرا لكم من ساهم في هذا المشروع العملاق .. فليخرس كل عميل وخائن وعدو .. الجنوب يبني مؤسساته لبنة لبنة على طريق إستعادة الدولة الذي لا خيار أمامنا غيره مهما كانت التضحيات .. اليوم الطاقة الشمسية وغدا المصفاة و مشاريع أخرى عملاقة سيتصيب الأعداء بالجنون والصرع المزمن والقادم أفضل .. وللإمارات ألف تحية .. والله من وراء القصد !