أم تي آي نيوز / متابعات
أثارت الوساطة العمانية الأخيرة جدلاً واسعًا حول دورها وتأثيرها على الصراع في اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالحوثيين وحلفائهم الإيرانيين، الملقبين بـ”الحوثيراني”. فقد تورط الحوثي بعد أن منح مهلة ثلاثة أيام لتنفيذ تهديداته، لكنه فشل في الوفاء بها، هنا تدخلت عمان لإنقاذ الموقف بالتوسط لدى الحكومة الشرعية اليمنية، للسماح بنقل بقية الحجاج بطائرات الخطوط الجوية اليمنية، تزامناً مع تهديدات الحوثيين، مقابل السماح بعودة الطائرات اليمنية المحتجزة إلى عدن.
وأثبت التدخل العماني فعاليته في إنقاذ الحوثي من ورطته، واعتبره البعض نصرًا دبلوماسيًا للحوثيين، لكن، عمان لم تنجح في إرغام الحوثي على تنفيذ الجزء الخاص به من الاتفاق بإعادة الطائرات إلى عدن.
وهذه الوساطة ليست الأولى التي تحاول فيها عمان إنقاذ الحوثي، فقد شهدت مفاوضات مسقط الأخيرة لتبادل الأسرى عجزاً عن إرغام الحوثي على الكشف عن مصير محمد قحطان، مما يظهر أن الوساطات العمانية والدولية غالباً ما تنجح عندما تكون لصالح الحوثي، وتفشل عندما تكون ضده.
وتشهد الاتفاقات الدولية، مثل اتفاق ستوكهولم والهدنة الأخيرة، أيضاً على هذا النمط، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه الوساطات وإمكانية تحقيق تقدم حقيقي في الصراع اليمني.