إم تي آي نيوز / متابعات
دعا مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الانسحاب من سباق الرئاسة لعام 2024، بعد أداء كارثي في مناظرة مع دونالد ترامب، أدّى إلى إثارة الذعر بين كبار الديمقراطيين ليلة الخميس الماضي؛ حيث ظهر الرئيس الأمريكي مترنّحًا وكافح في بعض الأحيان لإكمال الجمل، وقد عزّز ذلك المخاوف بشأن سنه ومدى لياقته للمنصب، التي كان من المأمول أن تبدّدها المناظرة.
وبعد المناظرة بوقت قصير، أقرّ كبار الديمقراطيين، بمن فيهم نائب الرئيس “كامالا هاريس”، ببداية “بايدن” “البطيئة” لكنهم شدّدوا على “نهايته القوية”، بينما ألمح آخرون بشكل خاص إلى أنه يجب عليه التنحّي جانبًا.
وفي خطوة من شأنها أن تزيد الضغط على البيت الأبيض، قال مجلس تحرير صحيفة “نيويورك تايمز” في مقال رأي: “إن أعظم خدمة عامة بايدن يمكنه تقديمها الآن هي الإعلان عن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه”.
وقال المجلس: “بدا الرئيس ليلة الخميس كظلّ لموظف عام عظيم، ولقد كافح لشرح ما سيحقّقه في فترة ولاية ثانية، وكافح للردّ على استفزازات ترامب، وكافح لمحاسبته على أكاذيبه وإخفاقاته وخططه المخيفة، وفي أكثر من مناسبة كافح للوصول إلى نهاية الجملة”، مضيفًا: “بايدن ليس الرجل الذي كان عليه قبل أربع سنوات”.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا “توماس فريدمان”، وهو كاتب عمود بارز في صحيفة “نيويورك تايمز”، “صديقه” إلى التنحّي جانبًا، وقال: “ليس من حق جو بايدن، الرجل الطيب والرئيس الجيد، الترشح لإعادة انتخابه”.
ودافع الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” عن بايدن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، وقال: “تحدث ليال سيئة في المناظرات، لكن هذا الانتخاب لا يزال خيارًا بين شخص كافح من أجل الأشخاص العاديين طوال حياته، وشخص لا يهتم إلا بنفسه”.
وفي تجمع انتخابي في كارولينا الشمالية، أمس، بدا “بايدن” أكثر نشاطًا وتماسكًا، واعترف بأدائه في المناظرة الذي تعرّض لانتقادات واسعة، وقال: “لم أعد أمشي بسهولة كما كنت أفعل من قبل، ولم أعد أتحدث بسلاسة كما كنت أفعل من قبل، ولم أعد أجيد المناظرات كما كنت أفعل من قبل، لكنني أعرف ما أعرفه، أعرف كيف أقول الحقيقة”.
وأصبحت “نيويورك تايمز” أول صحيفة أمريكية تدعو “بايدن” إلى الانسحاب من السباق، لكن منشورات مؤثرة أخرى، بما في ذلك “وول ستريت جورنال”، و”فاينانشال تايمز”، و”الأتلانتيك”، نشرت مقالات رأي لكتاب الأعمدة البارزين تدعو “بايدن” إلى التنحي جانبًا، وقالت الكاتبة في صحيفة “جورنال” بيجي نونان: “إن السماح لبايدن بالاستمرار يبدو كإساءة معاملة المسنين”.
وفي عام 2020 أيّدت صحيفة “نيويورك تايمز” بشكل مشترك “إيمي كلوبوشار، وإليزابيث وارن” في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وردًّا على دعوة “نيويورك تايمز”، قال “سيدريك ريتش” الرئيس المشارك لحملة “بايدن”، لشبكة “سي إن إن”: “آخر مرة خسر فيها جو بايدن تأييد مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز، كانت النتيجة جيدة بالنسبة له”.
ويتساوى “بايدن” و”ترامب” في استطلاعات الرأي الوطنية لشهر نوفمبر. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” هذا الأسبوع قبل المناظرة، أن “ترامب” يتقدم على “بايدن” بثلاث نقاط. وفي الولايات “المتأرجحة” التي تعد مفتاح الفوز بالبيت الأبيض، يتقدم “ترامب” في ست ولايات من أصل سبع.