أم تي آي نيوز / متابعات
تُعد الحملات الأمنية الموسعة من أهم عوامل ترسيخ حالة الاستقرار حيث تسهم في نهاية المطاف إلى تعزيز دور السلطات المحلية وتفعيل مهامها بشكل أكبر كما تساعدها في التعامل مع بعض الظواهر التي قد تشهدها المدن من بينها الازدحام الشديد وفوضى حركة السير وكذا تنظيم الأسواق وغيرها من المهام التي قد تبرز خلال أيام شهر رمضان المبارك.
وفي هذا السياق فقد نفذت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن منذ أول أيام الشهر الفضيل العديد من الحملات الأمنية في جميع المديريات وفقا للخطة التي أقرتها اللجنة الأمنية بالعاصمة.
كفاءة وانضباط
في مقرات القطاعات الأمنية لحزام عدن يتجلى الانضباط تنظيما وتنفيذاً للأوامر بل وهنداماً من خلال الزي الأمني، بدءاً من الطوابير الصباحية، وأشواط التدريب في الميادين بمقر قوات حزام عدن، التي تتنوع فيها ما بين المجالات الأمنية و التخصصات والمهام المشتركة.
كما أن التنقل مع القادة والضباط بين النقاط الأمنية المنتشرة في مديريات العاصمة عدن وخلال نهار شهر رمضان، يعطيك انطباعاً عن مدى الجهود المبذولة ومدى المعنويات التي يتحلى بها الأفراد، فهي عالية ويعملون بروح الفريق الواحد استعداداً تاماً وكاملاً لأي مستجد أو طارئ.
تحدي وتجلد وتلاحم مجتمعي هكذا تتجلى صورة جنود قوات الحزام الأمني المرابطين بالنقاط الأمنية والدوريات المتحركة حيث الجميع يعمل على تنفيذ المهام الموكلة لهم بهدف تثبيت خطط الانتشار الأمني والتفتيش الروتيني والرصد والتحري والضبط وغيرها كل ذلك استكمالاً لدعم حالة الاستقرار والأمان.
اهداف وانجازات
أكد قادة قطاعات حزام عدن أن قوات الحزام تبذل المزيد من الجهود الأمنية خلال شهر رمضان في مواصلة تنفيذ الخطة الأمنية الهادفة إلى تثبيت حالة الاستقرار ومساندة بقية الأجهزة الأمنية كشرطة السير في أداء كافة المهام.
ففي حديث مستفيض له, أشار قائد القطاع الثالث النقيب مصطفى العطيري إلى أن قوات الحزام الأمني تواصل جهودها الأمنية على صعيد مكافحة الإرهاب والمخدرات والقضايا الجنائية وغيرها من المهام الأمنية المختلفة .. مضيفا أن قوات الحزام الأمني كثفت من حملاتها خلال شهر رمضان ونجحت من تحقيق أهداف الخطط الأمنية المقرة من العلميات المشتركة من خلال العمل المستمر و المضني من ضباطنا وجنودنا الابطال المرابطين في نقاطنا وقطاعاتنا بمشاركة مع كافة القوات الأمنية خاصة شرطة سير العاصمة عدن.
ولفت العطيري أن قوات حزام عدن عملت على تسيير دوريات راجلة لجنودها في وسط الأسواق والمولات التجارية المزدحمة المكتظة بالمتسوقين والقيام بالتجول حولها وبداخلها بشكل متواصل ومستمر وذلك بهدف شعور المواطن والمتسوقين بالأمان بشكل أكبر والمساعدة في تعزيز الجهود الأمنية.
بدوره, أوضح قائد القطاع الثامن النقيب ناصر الدهشلي تلك الجهود في تصريح له قال فيه: “تواصل قوات حزام عدن تحقيق نتائج إيجابية في هذه الحملات من خلال القبض على العديد من المطلوبين أمنيا والحرص على تثبيت الحالة الأمنية المستقرة، فيما تعمل دورياتنا إلى مساعدة شرطة السير في التخفيف من الازدحام المروري الناجم عن الحركة التي تشهدها الأسواق خلال شهر رمضان المبارك وكذا قمنا بعمل دوريات راجلة في داخل الاسواق والشوارع الرئيسية المزدحمة لضمان فاعلية العمل الأمني بشكل أكبر”.
وقال الدهشلي: “نعمل منذ أول أيام شهر رمضان بشكل حثيث من أجل تنفيذ المهام الأمنية التي حددتها الخطة الأمنية المعدة من الجهات المعنية حيث نشترك في العمل الأمني وكذلك نعمل على مساعدة شرطة السير في مواجهة حالة الازدحام الكبير التي تشهده المديرية في هذه الأيام اضافة إلى أنه تم تنفيذ خطة عمل مشتركة مع اقسام الشرط في المديرية لتوحيد الجهود الأمنية”.
حملة أمنية موسعة
تبذل قوات الحزام الأمني بعدن الكثير من الجهود من أجل رفع مستوى الكفاءة في أداء المهام الأمنية على المستوى القيادي وبقية المستويات وذلك ما سيسهم في تطوير المنظومة الأمنية لديها ما يسهل في تقديم الخدمات الأمنية للمواطنين.
وتعليقا على الجهود الأمنية بمديريات المعلا وكريتر وخورمكسر, أفاد النقيب خضر المحثوثي, قائد القطاع الثاني بأن حزام عدن تمكن من تحقيق الهدف الذي سعت له الخطة الأمنية المتمثل في ترسيخ الامان والسكينة ومرور هذه الأيام المباركة بشكل هادئ ومستقر في كل ربوع العاصمة.
وأكد المحثوثي أن الحملة كانت واسعة منذ أول أيام الشهر الفضيل وحتى اليوم وتنتشر في كافة المديريات والطرق الرئيسية والفرعية.. مضيفا أن الجميع في حزام عدن يعمل بكل جهد لنجاح الجانب الأمني بكافة السبل فنحن نعمل ليلا ونهارا من أجل تعزيز شعور الأمن لدى المواطن.
مساهمة مجتمعية
تأتي هذه الممارسات الأمنية في إطار العمل المستمر و الحثيث لقيادة قوات الحزام الأمني والهادفة إلى تحقيق مساهمة مجتمعة هامة تتجسد بتعزيز السكينة العامة وتعمل على تثبيت مداميك الاستقرار الأمني في كل المناطق والمدن وحتى أطراف المديريات بالعاصمة عدن.
وتعليقا على ذلك, قال المواطن محمد نبيل محمد: “نشكر قوات الحزام الأمني وبقية الاجهزة الأمنية على جهودها التي تبذلها من أجل تعزيز ما نراه اليوم من حالة استقرار أمني كبير ونجاحات على مستوى هذا الملف فلا اقتصاد ولا بناء ولا عمل أن غاب الأمن”.
وأضاف بالقول: “يجب على كل المواطن ٲن يكون جزاً فعال في إنجاح هذه الحملات من خلال التقيد الطوعي ﻹرشادات رجال الٲمن عند تواجدهم في مراحل الحملات حتى نعاون سلطاتنا المحلية، ويتوجب من الجميع المساعدة من أجل مواصلة البناء والذي لا يتم دون ٲمن وٲستقرار”.